الإثنين 6 مايو / مايو 2024

على وقع استمرار معارك الخرطوم.. البرهان يعين مالك عقار خلفًا لحميدتي

على وقع استمرار معارك الخرطوم.. البرهان يعين مالك عقار خلفًا لحميدتي

Changed

مراسلة "العربي" ترصد ردود الفعل في السودان بعد إقالة حميدتي (الصورة: غيتي)
تجدد الهجوم الجوي على الخرطوم ومدينة بحري المجاورة اليوم أيضًا مع دخول الحرب أسبوعها الخامس، فيما عين البرهان مالك عقار خلفًا لحميدتي.

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية، اليوم الجمعة، مرسومًا بإعفاء نائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" من منصب رئيس مجلس السيادة.

ووجه البرهان بحسب البيان: "الأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية بالدولة وضع هذا المرسوم الدستوري موضع التنفيذ".

ويدير الإثنان المجلس منذ عام 2019 عندما أطاحا بالرئيس السابق عمر البشير وسط احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه، ثم نفذا انقلابًا في 2021 مع اقتراب موعد نهائي لتسليم رئاسة مجلس السيادة لشخصية مدنية، لفترة انتقالية لحين إجراء انتخابات حرة.

وفي قرار منفصل، أصدر البرهان "مرسومًا دستوريًا قضى بتكليف مالك عقار بمنصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي اعتبارًا من اليوم الجمعة 19 مايو/ أيار الجاري".

ومالك عقار، يشغل منصب عضو مجلس السيادة ورئيس الحركة الشعبية (شمال)، وكان قد تولى منصبه في المجلس ضمن اتفاقية جوبا للسلام الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

قرار يعقّد الأزمة

وحول حيثيات وتداعيات قرار البرهان، تفيد مراسلة "العربي" من الخرطوم درة قمبو أن هذه الخطوة كانت متوقعة منذ اليوم الأول للقتال في السودان، باعتبار أن الحرب نشبت مع قوى تتبع للجيش السوداني وتحت سلطته المباشرة.

وتضيف قمبو أن قرار البرهان الذي صدر اليوم طرح عددًا من التساؤلات من قبل كثيرين في الداخل السوداني، على اعتبار أن منصب نائب رئيس مجلس السيادة ليس موجودًا أصلًا واستلمه حميدتي من دون أي شرعية دستورية.

تكليف مالك عقار بمنصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي
تكليف مالك عقار بمنصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي - تويتر

وتشرح مراسلتنا في هذا الإطار، أن "الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية قبل الانقلاب وحتى بعد ذلك، لا يوجد فيها أي نص على وجود منصب نائب رئيس مجلس السيادة".

وبالتالي، يقرأ الكثيرون في إقالة حميدتي أن البرهان يحاول أن يقدّم موقفًا جديدًا يحصل من خلاله على تعاطف ومساندة إضافية، وفق قمبو التي تشير إلى أن رئيس مجلس السيادة لم يقل نائبه السابق من منصبه في عضوية مجلس السيادة.

ويعقّد قرار إقالة حميدتي في هذا التوقيت وفق مراسلتنا المشهد السوداني أكثر، خصوصًا وأن تصريحات صدرت مؤخرًا من قبل الطرفين كانت تدل على استعداد لإجراء لقاء مباشر.

المعارك تحتدم من جديد

ميدانيًا، يتجدد الهجوم الجوي على العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة اليوم أيضًا، مع دخول الحرب أسبوعها الخامس.

فقد استهدفت الضربات الجوية مناطق في شرق الخرطوم، وأفاد شهود بأنهم سمعوا دوي أسلحة مضادة للطائرات تستخدمها قوات الدعم السريع

وتنتشر قوات الدعم السريع في المناطق السكنية في جزء كبير من الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، وهو ما يدفع الجيش إلى شن ضربات جوية على نحو شبه متواصل.

كما اندلع قتال في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن البلاد، لليوم الثاني بعد هدوء نسبي استمر لأسابيع. وحصدت هجمات شنتها جماعات محلية واشتباكات لاحقة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أرواح المئات.

من جهتها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، أن الصراع أسفر عن نزوح ما يقدر بنحو 843 ألف شخص داخل السودان وفرار حوالي 250 ألفًا إلى الدول المجاورة.

يذكر أن نحو 705 أشخاص قتلوا في الصراع بالسودان منذ 15 أبريل/ نيسان المنصرم، وأصيب ما لا يقل عن 5287، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close