خلال الأعوام الأربعين الماضية، اعترفت الأمم المتحدة رسميًا بـ34 دولة جديدة، معظمها نشأ نتيجة للانفصال، أو انحلال دولة قديمة.
وقد قوبلت العديد من تحوّلات البلدان إلى دول مستقلّة بتحديات كبيرة مثل العنف السياسي والاضطرابات.
وبينما تغلّبت بعض هذه الدول على تاريخ طويل من الاستعمار والاستغلال لتحقيق الاستقلال، تُكافح أخرى من أجل انتزاع اعتراف دول أخرى بها كدول مستقلّة. ونرصد فيما يلي أصغر البلدان عمرًا بناء على تاريخ إعلان استقلالها:
1. جنوب السودان
يُعتبر جنوب السودان أحدث دولة "مستقلة" في العالم. فبعد سنوات من الحرب الأهلية، حصلت على استقلالها في 9 يوليو/ تموز 2011.
لكن لسوء الحظ، لا يزال العنف والصراعات السياسية تعصف بهذا البلد الجديد، الذي يبلغ عدد سكانه 12.2 مليون نسمة.
وقد قُتل أكثر من 50 ألف شخص ونزح أكثر من 1.6 مليون خلال الصراعات.
2. كوسوفو
على الرغم من كونها مأهولة بالبشر منذ العصور القديمة، حصلت كوسوفو أصغر دولة في البلقان، على استقلالها في 17 فبراير/ شباط 2008.
وفيما أكدت محكمة العدل الدولية استقلال كوسوفو عن صربيا، إلا أنّ هذه الأخيرة وبعض الدول الأخرى لا تعترف بها حتى الآن بوصفها دولة ذات سيادة.
وتعهّدت كوسوفو، التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، بالعديد من الالتزامات خلال إعلان استقلالها، مثل احتضان التعددية العرقية والترحيب بالإشراف الدولي.
3. صربيا
تُعد صربيا واحدة من أحدث الدول في العالم، ويُقدّر عدد سكانها بـ7.1 مليون نسمة. وقد شهدت أحداثًا تاريخية مهمّة أدت إلى استقلالها وتطوّرها.
كانت البلاد تحت الحكم العثماني حتى العام 1878، عندما حصلت على الاعتراف الدولي. وبعد ذلك، انضمّت إلى الجبل الأسود لتشكيل نسختها من يوغوسلافيا.
ومع ذلك، فإن سلسلة من الأحداث القاسية لم تتوقّف إلى أن تمّ حلّ اتحاد دولة صربيا ومونتينيغرو "الجبل الأسود" في 5 يونيو/ حزيران عام 2006، ليتم إعلان استقلال البلدين.
4. الجبل الأسود
بدورها، حصلت جمهورية الجبل الأسود أيضًا على استقلالها في العام 2006. وأدى هذا القرار إلى تقسيم الدولة المعروفة باسم "اتحاد صربيا والجبل الأسود"، والتي تشكّلت بعد انهيار يوغوسلافيا في أوائل التسعينيات.
وعلى عكس معظم البلدان في يوغوسلافيا، لم تشهد جمهورية الجبل الأسود قدرًا كبيرًا من الصراع المسلح.
ومنذ حصولها على الاستقلال، ركّزت جمهورية الجبل الأسود التي يقدر عدد سكانها بـ623 ألف نسمة على الحفاظ على علاقة سلمية مع جيرانها.
5. تيمور الشرقية
قطعت تيمور الشرقية، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، رحلة طويلة نحو إقامة دولتها المستقلّة في 20 مايو/ أيار 2002.
فحتى عام 1975، كانت تيمور الشرقية مستعمرة برتغالية، ثم تعرّضت للغزو الإندونيسي.
وعندما صوّت الشعب لصالح الاستقلال عن إندونيسيا عام 1999، قوبل الاستفتاء بالعنف من جانب الميليشيات المناهضة للاستقلال، إلى أن تدخلت الأمم المتحدة.
6. بالاو
بالاو هي جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ. حصلت على استقلالها في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 1994.
وكانت جزءًا من منطقة الوصاية في المحيط الهادئ، التي كانت تديرها الولايات المتحدة نيابة عن الأمم المتحدة من عام 1947 إلى عام 1978.
وقبل ذلك، شهدت بيلاو التي يبلغ عدد سكانها حوالي 21 ألفًا و500 نسمة، سلسلة من الغزوات والحروب ضد إسبانيا واليابان وألمانيا.
7. إريتريا
في 24 مايو/ أيار 1993، حصلت إريتريا على استقلالها عن إثيوبيا بعد حرب طويلة.
وعلى الرغم من تعزيز القطاع الاقتصادي جراء تعدين الذهب، تظلّ إريتريا واحدة من أفقر دول العالم، بسبب تحديات مثل المجاعة والحروب المتكررة والجفاف.
ويقدّر عدد سكان إريتريا بنحو 3 ملايين و760 ألف نسمة.
8. الجمهورية التشيكية
كانت جمهورية التشيك مأهولة بالسلتيين في القرن الرابع قبل الميلاد تقريبًا. وشهدت سلسلة من الأحداث التاريخية قبل ظهورها كدولة مستقلة في 1 يناير/ كانون الثاني 1993، بعد تقسيم دولة تشيكوسلوفاكيا.
تُعرف التشيك باسم "عاصمة القلاع في العالم"، حيث تضمّ مجموعة من القلاع الجميلة مثل هلوبوكا. ويُقدّر تعداد سكانها لعام 2023 بنحو 10 ملايين و710 آلاف نسمة.
9. الجمهورية السلوفاكية
قبل انفصالها عن التشيك عام 1993، عانت سلوفاكيا من ويلات الحرب لسنوات.
وكانت خضعت لسيطرة السوفييت بعد الحرب العالمية الثانية، ويقدّر عدد سكانها بـ5.447 مليون نسمة عام 2021.
10. كرواتيا
أعلنت كرواتيا استقلالها عن يوغوسلافيا في 25 يونيو/ حزيران عام 1991، لكنّها واجهت حرب الاستقلال الكرواتية حتى عام 1995.
وعام 2002، حصلت على السيطرة الكاملة على أراضيها. وأعادت بناء نفسها لتصبح وجهة العطلات المثالية التي هي عليها اليوم.
في بداية العام الماضي، ألغت كرواتيا - التي قُدّر عدد سكانها بـ 3.899 مليون نسمة عام 2021 - عملتها المحلية لتعتمد عملة اليورو، ودخلت منطقة الـ"شنغن" وألغت الإجراءات الحدودية أمام حاملي الجوازات الأوروبية، بهدف تطوير اقتصادها ودعمه.
