الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

عمليات الإجلاء مستمرة.. مسؤول أوكراني: روسيا تعد لأشرس المعارك في خيرسون

عمليات الإجلاء مستمرة.. مسؤول أوكراني: روسيا تعد لأشرس المعارك في خيرسون

Changed

نافذة عبر "العربي" حول التطورات في خيرسون وإجلاء السكان منها (الصورة: رويترز - أرشيف)
بينما تعمل السلطات التي عيّنتها روسيا على إجلاء سكان خيرسون، يتحدث مستشار الرئيس الأوكراني عن تعزيز الروس صفوفهم استعدادًا للمعارك.

أعلن مسؤول أوكراني كبير أن القوات الروسية تُعد العدة "لأشرس المعارك" في إقليم خيرسون الإستراتيجي في الجنوب.

وكانت القوات الروسية قد دُفعت للتراجع في الإقليم خلال الأسابيع القليلة الماضية، لتجد نفسها في خطر الوقوع في حصار على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

"حصن يضع حدًا للتقدم الأوكراني"

وتُعد مدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من الهجوم على أوكرانيا قبل ثمانية أشهر.

قبل أيام، وصل عدد البلدات والقرى التي استعادها الزحف الأوكراني في المنطقة الجنوبية منذ بدء الهجوم المضاد لاستعادة الإقليم من القوات الروسية، إلى 88 قرية.

أما مدينة خيرسون، فقد شهدت تعهدات روسيا بتحويلها إلى حصن يضع حدًا لهذا التقدم عبر بناء دفاعات فيها. وتعمل السلطات التي عيّنتها روسيا على إجلاء سكان المدينة إلى الضفة الشرقية. 

وشدد أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، على أنه لا توجد علامة على أن القوات الروسية تستعد للتخلي عن المدينة.

وقال في مقطع مصوّر عبر الإنترنت مساء الثلاثاء: "كل شيء واضح فيما يتعلق بخيرسون. الروس يعززون صفوفهم هناك".

وأضاف: "هذا يعني أن لا أحد يستعد للانسحاب. على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك".

"واحدة من أكبر الانتكاسات"

وبحسب وكالة "رويترز"، يمكن القول: إن إقليم خيرسون يُعتبر الأكثر أهمية من الناحية الإستراتيجية بين الأقاليم الأربع التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها، وعليه ستكون هزيمة روسيا فيه واحدة من أكبر انتكاساتها في الصراع.

ويتحكم هذا الإقليم في كل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا في عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الشاسع الذي يشطر أوكرانيا.

وأفاد يوري سوبوليفسكي، وهو عضو في المجلس الإقليمي لمجلس خيرسون المؤيد للأوكرانيين، بأن السلطات التي عيّنتها روسيا تمارس ضغوطًا متزايدة على سكان خيرسون للمغادرة.

وكتب في تطبيق تيليغرام أن "إجراءات البحث والانتقاء تزداد شأنها شأن عمليات البحث عن السيارات والمنازل".

من جانبها، أشارت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء إلى أن قواتها صدّت هجمات أوكرانية في منطقة خيرسون. 

بموازاة ذلك، كرّرت موسكو أمام مجلس الأمن الدولي اتهاماتها لأوكرانيا بتصنيع "قنبلة قذرة"، قائلة إنها "تشكك" في قدرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إثبات عكس ذلك.

وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بعد الاجتماع: "نعتقد أنه خطر جسيم، وتهديد جدي"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يريد تجنب الهزيمة وتوريط حلف الأطلسي في مواجهة مباشرة مع روسيا".

وقد رفض دبلوماسيون غربيون هذه الادعاءات، التي كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أول من كشف عنها الأحد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close