يحلّ عيد الأضحى المبارك فيحتفل به المسلمون من حول العالم. وفي البقاع المقدسة، حيث يؤدي الحجاج مناسك الحج، يكون يوم الحج الأكبر.
ولهذا اليوم العظيم مناسكه الخاصة التي يؤديها الحجاج الذين كانوا قد وفدوا بالملايين إلى الأراضي السعودية، فماذا نعرف عنها؟
عيد الأضحى يوم الحج الأكبر
يؤدي المسلمون فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلًا في شهر ذي الحجة، ويكون عيد الأضحى المبارك في يومه العاشر.
ويعد الحج خامس أركان الإسلام، وتتوزّع مناسكه على عدة أيام هي: يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر ثم أيام التشريق الثلاثة.
ويُسمى يوم عيد الأضحى، بيوم النحر، ويحلّ بعد أن كان المسلمون قد قضوا ليلتهم في اليوم السابق في منى وصعدوا إلى جبل عرفات لأداء أهم أركان مناسك الحج قبل أن يبيتوا ليلتهم في مزدلفة.
مناسك يوم الحج الأكبر
أما عن مناسك يوم الحج الأكبر، فقد تحدث عنها الباحث في شؤون الحج والعمرة عبد الرحمن بن حمود الغامدي في إطلالة سابقة عبر "العربي".
وشرح الغامدي أن يوم عيد الأضحى هو يوم النحر ويوم الحج الأكبر، كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، لتعدد مناسك الحج فيه.
وأضاف أن الحجاج يفدون فيه من مزدلفة ويستقرون في منى، فمنهم من يذهب لرمي جمرة العقبة ومنهم من يذهب لأداء طواف الإفاضة. والأصل أن يرموا جمرة العقبة وينحروا الهدي ويحلقوا شعورهم ثم يطوفوا طواف الإفاضة.
وأردف بأنه بعد الانتهاء من المناسك التي يمكن تقديمها وتأخيرها، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، تكون العودة للمبيت في منى.
ويشرح أن في ثاني أيام العيد، وهو يوم القر، يستقر حجاج بيت الله الحرام في منى ويبدأون برمي الجمرات الثلاث العقبة والوسطى والصغرى.
وفي ذلك اليوم تشق مجموعات من الحجاج طريقها عبر وادي منى لرمي الجمرات، وتتم هذه المناسك في مبنى ضخم متعدد الطوابق شيدته السلطات السعودية لتفادي وقوع تدافع أدى في الماضي إلى حوادث دامية.
والجمرات سترمى أيضًا في اليوم التالي بالطريقة نفسها، وبحسب الغامدي فإن من أراد أن يتعجل له ذلك، وكذلك من أراد أن يتأخر ليوم ثالث هو ثالث أيام التشريق.
وذكر الباحث في شؤون الحج والعمرة أن انتهاء مناسك الحج حينها يكون في منى، ليغادر الحاج بعد ذلك مكة إلى طواف الوداع، ومن لم يطف طواف الإفاضة يذهب أيضًا مرة أخرى إلى الحرم.
