أعلن مسؤولون كنديون، أمس الجمعة، أن مجموعة من المؤثرين الذين أدى سلوكهم "المشاكس" أثناء رحلة جوية إلى تقطع سبلهم في المكسيك، قد عادوا إلى بلادهم لمواجهة تحقيق.
ففي إفادة رسمية، قال وزير الصحة الكندي جان إيف دوكلوس إن 27 فردًا من المؤثرين على الإنترنت، عادوا إلى كندا وتم إجراء اختبار الكشف عن كوفيد-19 في المطار، قد يواجهون عقوبات قاسية، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية.
وفي التفاصيل، أقام مؤثرون كنديون حفلة صاخبة على متن طائرة مستأجرة حيث ظهروا بمقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من دون أقنعة، وكان بعضهم يمرر زجاجات المشروب ويدخن السجائر الإلكترونية.
Canadians partying on #SunWing flight Montreal to #Cancun probed for drinking, vaping amid COVID surge. pic.twitter.com/JE2DU54AEz
— The Raven 100.7 FM (@raven1007fm) January 5, 2022
وتسبب سلوكهم هذا في رفض شركة الطيران الكندية التي كانت تقلهم، نقلهم إلى بلادهم من كانكون المكسيك.
فقد ألغت شركة "صان وينغ" للطيران رحلة العودة التي كانت مقررة يوم 5 يناير/ كانون الثاني للمجموعة التي يعتقد أن عدد أفرادها بلغ حوالي 130 شخصًا.
وكذلك فعلت شركة "آير ترانسات" الكندية التي أكّدت في بيان صدر يوم 3 يناير أنه "سيتم منعهم من الصعود على الطائرة بناءً على التزاماتنا القانونية والتنظيمية لضمان سلامة كل من ركابنا وطاقمنا، وهي أوليتنا القصوى".
بدوره وصفهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنهم "حمقى"، قائلًا إن ما فعلوه هو بمثابة "صفعة على الوجه".
"إنهم حمقى وما فعلوه صفعة على الوجه".. حفلة صاخبة على متن طائرة كندية تثير غضباً واسعاً في البلاد pic.twitter.com/cAh9hL5RAN
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 8, 2022
كما أثارت مقاطع الفيديو من داخل الطائرة التي وصفت بـ"المستفزة" غضبًا واسعًا في البلاد، إذ لم يلتزم هؤلاء بأي من إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، في وقت يكافح فيه العالم للحد من انتشار الجائحة التي تهدد حياة الملايين، وازدياد حالات الإصابة بشكل كبير في كندا.
ولم يكتفِ المؤثرون بهذا القدر، حيث ذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن إحدى الذين كانوا على متن الطائرة أفادت إن حوالي 30 شخصًا من المسافرين في الرحلة المتجهة إلى كانكون أصيبوا بفيروس كورونا، وأن بعضهم وضعوا "الفازلين" في أنوفهم في محاولة للتأثير على نتائج اختبار فيروس كورونا.
أما بالإضافة إلى التحقيق معهم واحتمال فرض عقوبات قاسية عليهم، فقد غرّمت السلطات الكندية جميع ركاب الطائرة بنحو 5 آلاف دولار.
من جهته، صرّح منظم الرحلة جيمس ويليام أواد، في بيان صدر يوم الخميس، بأن قرار شركة "صان وينغ" كان غير منطقي بسبب "حفلة بسيطة".
وعقّب على تويتر بالقول: "سأستغرق بعض الوقت للجلوس وإعادة التفكير في كل ما حصل، ولا سيما حول كيفية القيام بالأمور بشكل أفضل في المرة المقبلة".