الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

غوارديولا وتوخيل وجهًا لوجه.. نهائي مبكر بين مانشستر سيتي وبايرن ميونخ

غوارديولا وتوخيل وجهًا لوجه.. نهائي مبكر بين مانشستر سيتي وبايرن ميونخ

Changed

مواجهة ثأرية لغوارديولا أمام توخيل في مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ
مواجهة ثأرية لغوارديولا أمام توخيل في مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ - غيتي
يحل بايرن ميونخ الألماني ضيفًا على مانشستر سيتي في لقاء وُصف بالنهائي المبكر ضمن مرحلة ذهاب دور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.

ستكون أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، شاخصة غدًا الثلاثاء، إلى اللقاء الذي سيجمع ناديين كبيرين في دوري الأبطال الأوروبي، حيث سيستضيف مانشستر سيتي الإنكليزي فريق بايرن ميونخ الألماني ضمن ذهاب الدور ربع النهائي من البطولة بمبارة أشبه بنهائي مبكر بينهما. 

صراع توخيل وغوارديولا

وينتظر محبو الكرة لقاء مشبعًا بالمتعة والتكتيك الكروي حين يتواجه مدربان عملاقان، وهما الألماني توماس توخيل، والإسباني بيب غوارديولا في لقاء ثأري لمدرب سيتي الذي حُرم من اللقب على يد الألماني صيف عام 2021، حين كان توخيل يشرف على تدريب نادي تشيلسي الفائز باللقب حينها بعد أن تفوق على "السيتيزنز" بهدف يتيم، لألماني آخر وهو اللاعب كاي هافيرتز.

وما يزيد من الطابع الحماسي للقاء، أن المدربين تمرسا في الدوريين الألماني والإنكليزي على حد سواء، ففيما خاض توخيل تجربته مع تشيلسي قادمًا من فريق بروسيا دورتموند، انتقل غوارديولا إلى إنكلترا بعد تجربة له مع بايرن ميونخ تحديدًا عام 2016. 

وفيما فشل غوارديولا في تحقيق لقب دوري الأبطال مع فريقه الإنكليزي، وقبله الألماني، استطاع توخيل أن يحرز اللقب الوحيد على حساب الإسباني نفسه. وبصفته مدربًا يافعًا، درس توخيل وقدّر الأسلوب الاستحواذي الشامل لبرشلونة تحت إشراف غوارديولا، والناجم عنه إحراز 14 بطولة بين 2008 و2012، بينها لقبان في دوري الأبطال.

وكان توخيل قد قاد أيضًا باريس سان جرمان الفرنسي إلى النهائي الوحيد في تاريخه مسابقة دوري الأبطال عام 2020، قبل أن يهزمه فريقه الحالي بايرن موينخ، كما نجح بجرّ ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى الوقت الإضافي الموسم الماضي في ربع النهائي، رغم العقوبات المفروضة على النادي، والأزمة التي خلّفها رحيل مالكه الروسي رومان أبراموفيتش، التي انتهت بفصل توخيل عن النادي الإنكليزي. 

قوة سيتي وخبرة بايرن

ويشكّل وجود الهداف النروجي الفتاك إرلينغ هالاند عامل قوة إضافي لغوارديولا. حيث سجل ابن الثانية والعشرين ثنائية بعد عودته من الإصابة، السبت في مرمى ساوثمبتون (4-1) في البرميرليغ، رافعًا رصيده إلى 44 هدفًا هذا الموسم في مختلف المسابقات.

وسيكون على سيتي أن يقدم كل أوراقه في مباراة يعرف غوارديولا أنها قد لا تُحسم قبل لقاء الإياب في ميونيخ، الأمر الذي سيجعله يرمي بكل قوته في استاد الاتحاد، معتمدًا على اللعب الجماعي الذي جعل سيتي منافسًا أساسيًا لآرسنال متصدر الدوري الممتاز. 

بالمقابل، سيحاول توخيل استعادة توازن بايرن الذي تلقى ضربة موجعة، بعد أن أقصاه فريق فرايبورغ من بطولة كأس ألمانيا، الثلاثاء الماضي. ورغم أن العملاق البافاري رد ثأره يوم السبت من فرايبورغ على أرض الأخير بهدف يتيم، إلا أن معضلة هجومية برزت مع  غياب القناص الكاميروني تشوبو موتينغ. 

وبعد 3 مباريات، بينها هزيمة لتوخيل مع بايرن، الذي تولى منذ أسبوعين فقط المهمة خلفًا للشاب يوليان ناغلسمان،  بدو المدرب الألماني أمام خيارات متعددة لناحية الأجنحة وفي وسط الملعب، مع استعادة ليروى سانيه مستواه، وعودة ساديو ماني السنغالي إلى الملاعب، ولو بوتيرة بطيئة، إضافة لترسانة من النجوم يقودهم توماس مولر، وجوشوا كيميتش، وسيرج غنابري. 

"أسلحة عديدة"

سرعة بايرن في الاستفادة من المساحات، ستتطلب من توخيل حسم خياره على الأظهرة بعدما استعاد رباعي خط الظهر، فمع الهولندي دي ليخت والفرنسي أوباميكانو، قد يكون إشراك الكندي ديفيسي أحد أسرع لاعبي العالم ضروريًا، دون الإغفال بأن توخيل قد يحارب سيتي بسلاحهم السابق، وهو الظهير البرتغالي جواو كانسيلو الذي قدمه غوارديولا لبايرن على طبق من ذهب خلال فترة الانتقالات الشتوية.

مواجهة الغد ستفرض على سيتي إشباع رغبة هالاند الهجومية، لاسيما أنه يعرف شباك المنافس جيدًا من خلال تجربته السابقة في دورتموند، خاصة في ظل الغياب المستمر للاعبين كبيرين في صفوف ميونخ وهما الحارس العملاق مانويل نوير، والمدافع الفرنسي لوكاس هرناريديز. 

وفيما لم تكن نتائج سيتي بالكبيرة خارج الديار، حقق بايرن طوال مسيرته في البطولة هذا الموسم أرقامًا مميزة وهزم كلًا من برشلونة وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان، على أرضهم من دون أن يسمح لهم بتسجيل الأهداف. 

بنفيكا -إنتر ميلان

وفي مباراة أخرى يوم غد، وضمن المرحلة نفسها في البطولة، يستضيف نادي بنفيكا البرتغالي فريق إنتر الإيطالي، في فرصة نادرة للبرتغالي لبلوغ دور نصف النهائي للبطولة، وهو الذي لم يذق طعم الخسارة على الساحة الأوروبية هذا الموسم، باعتماده على أسس دفاعية صلبة. 

وفيما نجح بنفيكا بالوصول إلى هذا الدور لأول مرة منذ عام 1990، يصل إنتر الدور نفسه بعد غياب دام أكثر من 12 سنة، حيث كان وصل الدور نفسه عام 2012، وهو آخر فريق إيطالي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 2-0 في النهائي بقيادة البرتغالي الفذ جوزيه مورينيو. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close