الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

غوتيريش يدين "الضم".. بوتين: حرب أوكرانيا نتاج انهيار الاتحاد السوفيتي

غوتيريش يدين "الضم".. بوتين: حرب أوكرانيا نتاج انهيار الاتحاد السوفيتي

Changed

نافذة على "العربي" حول استعدادات روسية لضم 4 مناطق أوكرانية (الصورة: الأناضول)
جاء كلام الرئيس الروسي، قبل يوم من إعلان حضوره في موسكو إلى جانب زعماء أربع مناطق أوكرانية للمصادقة على ضمها للأراضي الروسية.

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن انهيار الاتحاد السوفيتي يقف وراء النزاعات التي تشهدها دول كانت ضمن جمهورياته من بينها أوكرانيا.

وجاء حديث الرئيس الروسي فيما تستعد بلاده لتنظيم مراسم لضم أربع أقاليم أوكرانية جديدة إلى "روسيا الاتحادية" في إجراء يلقى تنديدًا واسعًا من قبل الغرب.

"الغرب يؤجج النزاعات"

وخلال اجتماع متلفز مع قادة أجهزة استخبارات دول سوفيتية سابقة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "نعلم أن الغرب يبلور سيناريوهات لتأجيج نزاعات جديدة ضمن فضاء رابطة الدول المستقلة. ولكن يكفينا ما لدينا (من نزاعات)".

وقال بوتين: "يكفي النظر إلى ما يحصل حاليًا بين روسيا وأوكرانيا وما يحصل عند حدود دول أخرى ضمن رابطة الدول المستقلة. كل ذلك بالطبع هو نتيجة انهيار الاتحاد السوفيتي".

وأكد بوتين أيضًا أن "نظامًا عالميًا أكثر عدالة" هو في طور التشكل عبر "عملية صعبة"، معتبرًا أن "هيمنة أحادية القطب تنهار من دون هوادة. إنها حقيقة موضوعية يرفض الغرب القبول بها في شكل قاطع. ونرى كل ما ينتج من ذلك".

وتابع الرئيس الروسي: "عبر التمسك بالماضي وعبر محاولة ممارسة سياسة إملاء في كل الميادين - من العلاقات الدولية إلى الاقتصاد، مرورًا بالثقافة والرياضة - يثير هذا الغرب المشترك مشاكل جديدة وأزمات جديدة".

وجاء كلام الرئيس الروسي، قبل يوم من إعلان حضوره في موسكو إلى جانب زعماء أربع مناطق أوكرانية للمصادقة على ضمها للأراضي الروسية، بعد "استفتاءات" اعتبرتها كييف والدول الغربية "زائفة".

وكان المسؤولون الانفصاليون الأربعة وجهوا إلى بوتين أمس الأربعاء طلبات "رسمية" بهذا الخصوص.

ويزور زعماء المناطق الانفصالية الأوكرانية الأربع وهي دونيتسك ولوغانسك في الشرق وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب، موسكو لإنجاز عملية الضم، وسيستقبلهم الرئيس الروسي.

ووصفت الدول الغربية وكييف هذه الاستفتاءات بأنها "زائفة"، مؤكّدة أنها لن تعترف بضم هذه المناطق.

وفي عام 2014، ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي.

تصعيد خطير يهدد فرص السلام

في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس، إنّ روسيا إذا مضت قدمًا في خططها لضم أربع مناطق أوكرانية فإن ذلك سيشكل "تصعيدًا خطيرًا" سيهدد بشدة فرص السلام في المنطقة.

وقال غوتيريش: إن "أي قرار بتنفيذ عملية ضم المناطق الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا لن يكون له أي قيمة قانونية ويستحق الإدانة.. إنه تصعيد خطير. هذا الأمر لا مكان له في العالم المعاصر ويجب عدم قبوله".

وأضاف أن الضمّ "يتعارض مع كل ما يفترض أن يمثّله المجتمع الدولي. إنه يهزأ بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة".

وتابع أن "أي قرار روسي للمضي في هذا الاتجاه سيهدّد آفاق السلام أكثر ويطيل الآثار المأسوية على الاقتصاد العالمي وخصوصًا على الدول النامية، ويعوق قدرتنا على إيصال المساعدات الطارئة إلى أوكرانيا وخارجها".

وشدد غوتيريش على أنه "حان وقت الابتعاد عن الهاوية".

وتعد الولايات المتحدة وألبانيا قرارًا يدين "الاستفتاءات" في أوكرانيا التي وصفها الغرب بأنها "مهزلة". وسيقدم النص أولاً إلى مجلس الأمن الدولي حيث ستنقضه روسيا بلا شكّ قبل عرضه لاحقًا على الجمعية العامة وأعضائها البالغ عددهم 193 دولة.

ويعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إضفاء الطابع الرسمي الجمعة على ضمّ روسيا لأربع مناطق أوكرانية رغم تنديد كييف وحلفائها الغربيين، وكان قد لوّح بالدفاع عن المناطق الأوكرانية الانفصالية حتى بالأسلحة النووية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close