الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

غير راضٍ عن مسار حرب دونباس.. بوتين يقيل "جزّار حلب"

غير راضٍ عن مسار حرب دونباس.. بوتين يقيل "جزّار حلب"

Changed

تقرير في مارس الماضي عن جنازة 3 جنود روس قضوا حتفهم في الحرب على أوكرانيا (الصورة: تويتر)
لم يظهر الجنرال دفورنيكوف علنًا منذ أكثر من شهر. وانتشرت شائعات عن خلاف بينه وبين بوتين مؤخرًا.

كشفت صحيفة "تليغراف" البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال ألكسندر دفورنيكوف نتيجة التقدم البطيء في دونباس، وسط تقارير تُفيد بأنه شوهد مخمورًا أكثر من مرة، وفقد ثقة بوتين.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، اختير دفورنيكوف، الملقّب بـ "جزّار حلب"، لقيادة الهجوم الروسي في شرقي أوكرانيا.

واعتبرت الصحيفة أنه إذا ما تأكد خبر إقالة دفورنيكوف، فهذا يعني تغييرًا رئيسيًا آخر للقيادة العسكرية الروسية خلال وقت قصير، مما يشير إلى أن بوتين غير راضٍ عن تطوّرات الحرب في أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية السبت أن الكرملين أقال العديد من الجنرالات خلال الفترة الأخيرة، بمن فيهم الجنرال دفورنيكوف وقائد القوات المحمولة جوًا الجنرال أندريه سيرديوكوف.

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية بعد على هذه الأنباء، لكن الصحيفة ذكرت أنها تأتي بعد أسابيع من الشائعات غير المؤكدة حول استياء بوتين من أداء دفورنيكوف.

ولم يظهر الجنرال دفورنيكوف علنًا منذ أكثر من شهر. وانتشرت شائعات عن خلاف بينه وبين بوتين مؤخرًا.

سمعة سيئة في سوريا

وقال الباحث المشارك في معهد "رويال يونايتد" في لندن صموئيل راماني: إن دفورنيكوف ربما استغرق وقتًا طويلًا من أجل احتلال دونباس، التي كانت أولوية لبوتين منذ فشله في الاستيلاء على كييف في مارس/ آذار الماضي.

وأضاف راماني أن دفورنيكوف منح تاريخًا محددًا هو 10 يونيو/ حزيران الحالي، للسيطرة على سيفيرودونتسك، ولكن عندما تأخر في ذلك، استخدم تكتيكاته الهجومية على غرار ما فعل في حلب السورية".

وفي مقابلة على موقع يوتيوب في وقت سابق من هذا الشهر، قال كريستو غروزيف، أحد الصحفيين البارزين في مجموعة الصحافة الاستقصائية البريطانية المفتوحة المصدر "بيلنغكات": إن الجنرال دفورنيكوف معروف بأنه يشرب الخمر بكثرة، وأن الضباط الذين عملوا معه في سوريا لم يثقوا به.

وأضاف أن سمعة دفورنيكوف خلال الحرب السورية كانت سيئة، إذ إنه كان غير قادر على التنسيق بين أنواع مختلفة من القوات، مشيرًا إلى أنه "يشرب الخمر بكثرة ويقرر المواقف، مثل وقت بدء الحرب، في منتصف الليل دون أي دعم استخباراتي".

وأفادت وسائل إعلام استقصائية أخرى أن الجنرال غينادي زيدكو قد حلّ محل دفورنيكوف قائدًا عامًا للقوات الروسية في أوكرانيا.

ويشغل زيدكو منصب نائب لوزير الدفاع، ولديه سجل بالحفاظ على الانضباط السياسي والأيديولوجي داخل الجيش الروسي. وعلى غرار دفورنيكوف، شارك زيدكو في العمليات العسكرية الروسية إلى جانب النظام في سوريا.

وتعدّ إقالة دفورنيكوف أحدث سلسلة في الاضطرابات التي تشهدها القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا.

في مارس/ آذار الماضي، أقال بوتين ثمانية من كبار جنرالات الجيش الروسي، بالإضافة إلى رئيس وحدة الاستخبارات التي ألقى باللوم عليها في تزويده بمعلومات استخباراتية خاطئة قبل الهجوم على أوكرانيا.

وقال محلل عسكري روسي، طلب عدم نشر اسمه، للصحيفة: إن التبديلات السريعة في الجنرالات تنم عن الفوضى داخل القوات الروسية، مضيفًا أن "هيكل القيادة الدقيق للقوات الروسية في أوكرانيا غامض، إذ يعمل كبار الجنرالات بصفة قادة ميدانيين تكتيكيين في الجبهة وهو أمر غير معتاد وعلامة على اليأس".

وبالفعل، جرى اغتيال العديد من الجنرالات الروس في أوكرانيا أثناء محاولتهم القيادة من مواقع في الخطوط الأمامية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close