الجمعة 17 مايو / مايو 2024

فاغنر تنسحب من باخموت.. أوكرانيا تعلن إسقاط صاروخ روسي فرط صوتي

فاغنر تنسحب من باخموت.. أوكرانيا تعلن إسقاط صاروخ روسي فرط صوتي

Changed

تقرير إخباري يتناول إعلان مجموعة فاغنر الانسحاب من باخموت (الصورة: غيتي)
أوضحت أوكرانيا أن الصاروخ الذي أسقطته منظومة الدفاع الجوية باتريوت أطلق خلال هجوم بطائرة مسيرة على كييف ومدن أخرى في الساعات الأولى من الخميس

كشف سلاح الجو الأوكراني اليوم السبت، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت للمرة الأولى صاروخًا روسيًا فرط صوتي خلال هجوم على العاصمة كييف الأسبوع الماضي، في انتكاسة كبيرة محتملة لحملة الضربات الجوية بعيدة المدى التي ينفذها الكرملين.

وقال قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشوك: "إن صاروخ كينزال كيه.إتش-47 أُسقط مساء الخميس خارج كييف".

صاروخ كينزال

ويعد الصاروخ كينزال، ومعناه "خنجر" باللغة الروسية، أحد ستة أسلحة من "الجيل المقبل" كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018 عندما تفاخر بعدم إمكانية إسقاطه من أي من أنظمة الدفاع الجوي في العالم وبأن هذا الصاروخ لا مثيل له في الغرب.

وهو صاروخ باليستي يطلق من الجو ويمكن أن تصل سرعته إلى 12350 كيلومترًا في الساعة، قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية وتشير تقارير إلى أن مداه يتراوح بين 1500 و2000 كيلومتر.

وأضاف أوليشوك عبر تطبيق تلغرام: "أهنئ الشعب الأوكراني على هذا الحدث التاريخي. نعم، لقد أسقطنا صاروخ كينزال الذي لا مثيل له".

وأوضحت أوكرانيا أن الصاروخ أطلق خلال هجوم بطائرة مسيرة على كييف ومدن أخرى في الساعات الأولى من يوم الخميس.

عمل عدائي بدعم غربي

ومنظومة باتريوت الأميركية هي واحدة من مجموعة وحدات دفاع جوي متطورة قدَّمها الغرب لمساعدة أوكرانيا في صد حملة الضربات الجوية الروسية المستمرة منذ شهور والتي تستهدف البنية التحتية الحيوية ومنشآت الطاقة ومواقع أخرى. وقال مسؤولون إن أوكرانيا تسلمت صواريخ باتريوت الأميركية في الشهر الماضي.

وقُتل مئات المدنيين في الهجمات التي كثّفتها روسيا في أكتوبر/ تشرين الأول قبل الشتاء رغم أن روسيا تنفي استهداف المدنيين. وتسببت الضربات في انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي.

وجاءت الضربة الجوية بعد أقل من يوم واحد من اتهام روسيا لأوكرانيا بتنفيذ محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين في هجوم بطائرة مسيرة على مبنى الكرملين في موسكو، وهددت بالرد.

وقد وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هجوم المسيرتين على الكرملين قبل أيام بأنه "عمل عدائي بدعم غربي"، مهددًا بالرد بخطوات محددة وملموسة دون أن يحدد ماهيتها.

انسحاب فاغنر من باخموت

وفي سياق آخر، أعلن زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين عن سحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية التي تحاول السيطرة عليها منذ الصيف الماضي في أطول معركة خلال الحرب في أوكرانيا.

كما حدّد قائد فاغنر موعد الانسحاب بسبب ما وصفها الخسائر الفادحة وعدم كفاية إمدادات الذخيرة.

وقال بريغوجين: "ملزمون في مايو / أيار بنقل مواقعنا في باخموت إلى وحدات وزارة الدفاع الروسية".

وقد واصل قائد المجموعة الخاصة نقده اللاذع لما وصفهم بالمسؤولين الديمقراطيين في وزارة الدفاع الروسية متهمًا إياهم بالحيلولة دون تقديم الدعم اللازم لقواته ما جعل خسائرها أكبر ممّا يجب أن تكون.

وقابل الكرملين هذا الإعلان المفاجئ دون تعليق، مكتفيًا بالقول إنه اضطلع على تصريح مالك شركة فاغنر العسكرية.

ويرى خبراء أن الخلاف بين فاغنر والمؤسسة الروسية الرسمية يتمحور حول أزمة ثقة من ناحية، وعدم رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنح أي انتصار ميداني لشركة خاصة خشية الإضرار بصورة الجيش الروسي وتماسكه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close