الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

فتح آفاقًا واسعة لعلاج الأمراض.. بحث علمي يقدم خارطة كاملة للجينوم البشري

فتح آفاقًا واسعة لعلاج الأمراض.. بحث علمي يقدم خارطة كاملة للجينوم البشري

Changed

نافذة عبر "العربي" على علم الجينوم البشري (الصورة: غيتي)
تعطي خريطة كاملة للجينوم البشري، قدّمها بحث علمي نُشر أخيرًا، أملًا جديدًا في مجال الأبحاث في الطفرات والتحوّرات المسبّبة للأمراض والتنوع الجيني.

قدّم بحث علمي جديد أول خريطة كاملة للجينوم البشري، ما يفتح آفاقًا واسعة لعلاج الأمراض لدى مليارات البشر.

وأوضحت شبكة "سي.إن.إن"، أن البحث العلمي الجديد، الذي نشرته مجلة "ساينس" في نهاية مارس/ آذار الماضي، عمل عليه نحو 100 عالم منذ سنوات. 

وتُعد خريطة الجينوم البشري مجموعة الشيفرات الوراثية للإنسان، وأشارت وكالة "رويترز" إلى أنها تضم المخطط التفصيلي لجميع الجينات في خلايا البشر.

ويقول عالم الوراثة البشرية راجيف ماكوي: "إن مئات المؤلفين وعشرات المؤسسات أعلنوا الآن عن الخريطة الكاملة للجينوم البشري".

ولفت إلى أن "الخريطة السابقة كانت تفتقد لنحو 8% من السلسلة، والآن أكملنا الـ 8% المتبقية".

وأشار إلى أن "الخريطة ذات أهمية محتملة للبحوث الطبية الحيوية، وقد تصبح مهمة أيضًا للاختبارات الجينية السريرية". 

ونقلت شبكة "سي.إن.إن" عن إيفان إيشلر، الباحث في معهد هوارد هيوز الطبي بجامعة واشنطن، قوله: "اتضح أن هذه الجينات مهمة للغاية للتكيف.. إنها تحتوي على جينات الاستجابة المناعية التي تساعدنا على البقاء على قيد الحياة والتكيف مع العدوى والأوبئة والفيروسات. وتحتوي على جينات مهمة للغاية من حيث التنبؤ باستجابة الدواء".

أمل جديد

وتعطي الخريطة الكاملة أملًا جديدًا في مجال الأبحاث في الطفرات والتحوّرات المسبّبة للأمراض والتنوع الجيني بين 7.9 مليارات إنسان يسكنون العالم.

وهي إلى ذلك تعطي فهمًا أكبر لتطور البشرية وطبيعتها البيولوجية، وستسمح للعلماء بتحليل كيفية اختلاف الحمض النووي بين الأشخاص، وما إذا كانت هذه الاختلافات الجينية تلعب دورًا في الأمراض. 

والخريطة تفتح أيضًا الباب للاكتشافات الطبية في مجالات مثل الشيخوخة والحالات العصبية والسرطان وأمراض القلب، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ولفتت الوكالة إلى أن الخريطة الكاملة تُكمّل المسودة الأولى للجينوم البشري، التي كُشف عنها عام 2003، والتي لم تُفك شفرات نحو 8% منها بالكامل. ويرجع ذلك إلى أنها تتكون من أجزاء شديدة التكرار من الحمض النووي يصعب ربطها بالباقي.

وتضيف خريطة الجينوم الجديدة ما يقرب من 200 مليون زوج أساسي من تسلسلات الحمض النووي الجديدة، بما في ذلك 99 جينًا خاصًا بالبروتينات، وما يقرب من 2000 جين آخر يحتاج إلى مزيد من الدراسة. كما أنها تصحح آلاف الأخطاء الهيكلية في الخريطة المرجعية الحالية، وفق ما أفادت جامعة كاليفورنيا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close