الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

"فرصة وحيدة" لموسكو.. فيديو لزيلينسكي من أحد الشوارع المهجورة

"فرصة وحيدة" لموسكو.. فيديو لزيلينسكي من أحد الشوارع المهجورة

Changed

آخر التطورات الميدانية بعد ليلة من القصف الروسي العنيف يرصدها مراسل "العربي" في رسالة ميدانية جديدة (الصورة: غيتي)
دعا الرئيس الأوكراني زيلينسكي موسكو إلى محادثات سلام جدية، معتبرًا أن هذه هي فرصة موسكو الوحيدة للحد من الأضرار الناجمة عن الأخطاء التي ارتكبتها.

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن "الوقت حان" للبحث في "السلام والأمن"،  داعيًا روسيا إلى اجتماع لمباحثات جدية حوال ذلك،  قائلًا: إن هذه هي فرصة موسكو الوحيدة للحد من الأضرار الناجمة عن الأخطاء التي ارتكبتها في أعقاب هجومها على بلاده. 

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على فيسبوك، اليوم السبت، وتم تصويره في أحد الشوارع المهجورة ليلًا: إن "مفاوضات حول السلام والأمن لأوكرانيا هي الفرصة الوحيدة لروسيا لتقليل الضرر الناجم عن أخطائها".

وأضاف: "حان الوقت للالتقاء. حان وقت المناقشة. حان وقت استعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا"، محذرًا من أنه بخلاف ذلك سيتطلب الأمر تَعاقُب أجيال عدة قبل أن تتمكن روسيا من التعافي.

وقال زيلينكسي في المقطع المصور له اليوم: إن "الوقت حان لعقد اجتماع ،حان وقت الحديث".

ماذا عن سير المفاوضات؟

وافتتحت كييف وموكسو، الإثنين الماضي، جولة مفاوضات هي الرابعة بينهما منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البدء بعملية عسكرية على جارته يوم 24 فبراير/شباط الماضي، وأعلن الوفد الروسي مساء الجمعة عن ملاحظته لتقارب في المواقف حول مسألة "حياد أوكرانيا". 

وتحدّث رئيس الوفد الروسي أيضًا عن إمكانية تجريد أوكرانيا من السلاح. ونقلت وكالات أنباء روسية عن فلاديمير ميدينسكي قوله: إن "مسألة وضع حياد أوكرانيا وعدم عضويتها في حلف شمال الأطلسي هي واحدة من النقاط الرئيسة للمفاوضات، وهذه هي النقطة التي قرّب فيها الأطراف مواقفهم إلى أقصى حد ممكن".

بيد أنه أشار إلى وجود "اختلافات" حول "الضمانات الأمنية" التي تطالب بها أوكرانيا.

في المقابل، أشار ميخايلو بودولياك وهو أحد أعضاء الوفد الأوكراني ومستشار الرئاسة الأوكرانية عبر تويتر، إلى أن "تصريحات الجانب الروسي ليست إلّا الطلبات التي طرحوها في البداية".

وكتب على حسابه على "تويتر": "لم يتغيّر موقفنا: وقف إطلاق النار وانسحاب القوات (الروسية) وضمانات الأمن القوية بصيغ ملموسة".

وكانت أوكرانيا أكدت الأربعاء وجود "تناقضات عميقة" في المحادثات الروسية-الأوكرانية، لكنها اعتبرت أن التوصل إلى "حل وسط" لا يزال ممكنا.

تحت الأنقاض

في غضون ذلك، تواصل روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتقصف قواتها العديد من المدن الأوكرانية، مستهدفة الكثير من البنى التحتية المدنية.

وفي كييف، أفاد مراسل "العربي" عن سماع دوي انفجارات قوية مساء أمس الجمعة. وكان قصف صباحي على ضاحية سفياتوشينسكي قرب العاصمة، قد أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقلّ.

وفي ما يتعلق بمدينة ماريوبول المحاصرة، حيث تعرض مسرح لجأ إليه أكثر من ألف شخص لقصف شنته القوات الروسية الأربعاء، قال زيلينسكي: إن أكثر من 130 شخصًا انتشلوا من تحت الأنقاض.

وأشار إلى أن "البعض يعاني للأسف إصابات خطرة. لكن في هذه المرحلة ليست لدينا معلومات عن عدد الوفيات" المحتملة، موضحًا أن "عمليات الإنقاذ مستمرة". وقال إنه بفضل الممرات الإنسانية التي أقيمت في البلاد، تمكن أكثر من 180 ألف أوكراني من الهروب من المعارك، بينهم أكثر من 9 آلاف شخص من ماريوبول.

وتابع زيلينسكي: "لكن المحتلين يواصلون منع المساعدات الإنسانية، خصوصًا في محيط المناطق الحساسة. إنه تكتيك معروف جدًا، إنها جريمة حرب".

وصباح اليوم، أعلنت وسائل إعلام أوكرانية عن مقتل شخصين في قصف روسي على أحد الأحياء بالعاصمة، كما تحدثت عن مقتل أكثر من 80 جنديًا في القصف الروسي الذي استهدف مدينة ميكولايف أمس السبت، مضيفة أن العشرات منهم لا يزالون تحت الانقاض. 

وشهدت أوكرانيا، منذ بداية الهجوم الروسي، موجة لجوء تاريخية، وغادر أكثر من 3,2 ملايين أوكراني البلاد، واتجه ما يقرب من ثلثيهم إلى بولندا.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ماثيو سولتمارش: إن الاحتياجات الإنسانية في أوكرانيا "ملحة بشكل متزايد"، بظل وجود أكثر من 200 ألف شخص بلا ماء في منطقة دونيتسك وحدها، متحدثا عن "نقص خطير" في الغذاء والماء والأدوية في مدن مثل ماريوبول وسومي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close