نجح فريق "العربي" الذي كان محاصرًا في منطقة إربين شمالي العاصمة الأوكرانية كييف لمدة 4 أيام، والمكون من المراسل عدنان جان والمصور حبيب ديمرجي، من الوصول إلى منطقة آمنة تخضع لسيطرة الجيش الأوكراني.
وشرح الزميل عدنان جان تفاصيل خروجه من المنطقة المحاصرة، مشيرًا إلى أن المشهد على الطريق كان "مرعبًا"، حيث استغرقت الرحلة أكثر من ساعتين للوصول إلى مشارف العاصمة، رغم أن طولها يصل إلى 1 كيلومتر.
وأشار المراسل إلى أنّ "المنطقة كانت محاصرة من قبل الجيش الروسي، ما منع فرق الإنقاذ من الوصول إلينا".
وقال: "الأوضاع الإنسانية بلغت أصعب مستوياتها في اليوم الرابع ما دفعنا والمدنيين إلى المخاطرة والخروج".
جثث على قارعة الطريق
وعن طريقة الخروج من المنطقة، أشار جان إلى أنّ صعوبة الوضع ألزمت الفريق بسلوك الطريق رفقة المدنيين رغم خطورته، وقال: "عبرنا عبر حاجز روسي، وحقق معنا فردًا فردًا، قبل المرور بمنطقة مليئة بالألغام، وصولًا إلى حاجز القوات الأوكرانية".
وأضاف: المشهد على الطريق كان مرعبًا من موقع حصارنا إلى نقطة التفتيش الروسية.
وروى جان طريقة عبوره من الحاجز الروسي، ومروره بين الألغام، قبل الوصول إلى منطقة سيطرة الجيش الأوكراني ليتوجه بعد ذلك إلى العاصمة كييف.
بعد حصار دام 4 أيام.. فريق التلفزيون العربي يغادر منطقة الاشتباكات في #إربين نحو ملاذ آمن #روسيا #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/VLgRtlxUjQ pic.twitter.com/q6GMxlySY6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 8, 2022
ورصدت كاميرا "العربي" الأضرار الناجمة عن إطلاق النار على الفريق، وآثار الرصاص على السيارة.
وأضاف جان: شاهدنا جثثًا على قارعة الطرقات، والمشهد في إربين مرعب للغاية.
واستذكر جان لحظة وقوعه في حصار الجيش الروسي، حيث قال: "الطريق التي حوصرنا فيها كانت خطيرة جدًا، وتوجهنا إلى إربين للوقوف على سير المعارك والتحضيرات العسكرية في خط المواجهات الأولى".
وأشار إلى أنه "بعد وصولنا وانتهائنا من أول مداخلة، سمعنا فجأة اشتباكات في تلك المنطقة، وحاولنا العودة من الطريق التي أتينا منها إلا أن الجيش الروسي تمكّن من الالتفاف على المنطقة حيث تعرضنا لإطلاق نار كثيف".
وأضاف: "اختبأنا لمدة 3 ساعات في الشوارع الضيقة، إلا أنه مع اقتراب الليل، حاولنا الخروج مرة أخرى لكن تعرضنا أيضًا لإطلاق النار، ودخلنا إلى إحدى المناطق السكنية، وبقينا في منزل إحدى العائلات الأوكرانية".
ولفت إلى أنّ "الجيش الروسي استهدف الأماكن السكنية، فاضطررنا إلى تغيير أماكن سكننا أكثر من مرة، قبل أن نذهب مع العائلات الأوكرانية إلى أحد الملاجئ".
