السبت 18 مايو / مايو 2024

فريق خبراء لتنسيق المساعدات.. الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم

فريق خبراء لتنسيق المساعدات.. الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم

Changed

الصحفي السوداني بابكر عيسى يلخص لـ"العربي" وضع المدنيين في السودان بظل الحرب (الصورة: تويتر)
أكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن الولايات المتحدة تحشد الجهود لزيادة المساعدات للشعب السوداني المحاصر بين الجانبين المتحاربين.

في ظل استمرار المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع للأسبوع الثاني، أكدت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، نشر الوكالة فريقًا من خبراء التعامل مع الكوارث من أجل تنسيق المساعدات الإنسانية لهذا البلد الذي انفجر فجأة وتحول إلى ساحة صراع عسكرية جديدة.

وأوضحت باور في بيان أنّ الفريق سيعمل من كينيا في المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن الخبراء سيعملون مع المجتمع الدولي والشركاء لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية وتقديم المساعدات الإنسانية بأمان.

ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة تحشد الجهود لزيادة المساعدات للشعب السوداني المحاصر بين الجانبين المتحاربين".

مدنيون محاصرون وخدمات مقطوعة

ونوهت باور إلى أن "القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان تسبب في حصد أرواح المئات وإصابة الآلاف وقضى مرة أخرى على التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني".

وقالت: "لا يستطيع المدنيون المحاصرون في منازلهم الحصول على الأدوية التي هم بأمس الحاجة إليها ويواجهون احتمال التعرض لنقص في خدمات الكهرباء والمياه والغذاء لفترات طويلة".

ونبّهت إلى أنّ "كل هذه المعاناة تفاقم الوضع المتدهور بالفعل، إذ إن ثلث سكان السودان، ما يقرب من 16 مليون نسمة، كانوا يحتاجون بالفعل إلى مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية قبل تفجر العنف".

وجددت باور دعوتها للجانبين المتحاربين وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية للالتزام بهدنة عيد الفطر وإنهاء القتال والامتثال للقانون الإنساني الدولي بما يشمل تسهيل الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجالين الإنساني والطبي.

"مجزرة" بحق الشعب السوداني

وفي السياق، قال بابكر عيسى، الكاتب والصحفي السوداني، ما يحدث في السودان مجزرة بحق الشعب الذي يعاني بسبب الحرب رغم اعتماده السلمية في كل مراحل ثورة ديسمبر عام 2018 ضد الرئيس السابق عمر حسن البشير.

وأضاف عيسى، أن الأسواق حرقت وتعرضت لعمليات نهب، وسط محاولات لترهيب الناس، في ظلّ تمسك الأهالي بالأرض بينما هناك من خرج إلى مصر أو إلى إثيوبيا.

وأشار عيسى، إلى أن هناك عملية ابتزاز تمارس على المواطنين، وسط ارتفاع قيمة إيجار المنازل دون مراعاة لحال الأهالي في ظل الحرب.

وتسابق عدد من الدول الزمن لإجلاء مواطنيها من السودان في ظلّ الأوضاع الأمنية المتردية التي تعيشها البلاد مع اشتداد الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتقطّع السبل بآلاف الأجانب، منهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة.

وحتى الآن تتضارب البيانات الصادرة عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن سيطرة كلّ منهما على عدد من المواقع الإستراتيجية في العاصمة الخرطوم والمدن السودانية الأخرى.

فقد قال الجيش السوداني إنّه يسيطر على جسر توتي الذي يربط جزيرة توتي بالعاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى جسري الفتيحاب الذي يربط الخرطوم بالنيل الأبيض، وشمبات الذي يربط بين أم درمان والخرطوم بحري، وجسري الحلفايا والنيل الأبيض اللذين يربطان بين أم درمان والخرطوم.

وحذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن الحرب العسكرية في السودان بين جيش الدولة وقوات شبه نظامية، قد تتحوّل إلى حرب أهلية ما لم يتوقف القتال المستعر.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close