تمكن مئات الفلسطينين شمالي الضفة الغربية، الأربعاء، من تشييع جثمان شهيد فلسطيني أفرج عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد احتجازه منذ أن قتله في 6 يوليو/ تموز الجاري.
وانطلق المشيعون بجثمان رفيق غنام (20 عامًا) من منزل عائلته في بلدة جَبع جنوبي مدينة جنين إلى مقبرة البلدة حيث ووري جثمانه الثرى.
وتسلّم الفلسطينيون، ظهرًا، جثمان الشهيد غنام من الجانب الإسرائيلي، وفق بيان للهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل. وجرى التسليم على حاجز سالم العسكري شمالي جنين.
تغطية صحفية: "وداع بالزغاريد من عائلة الشــ.ـــهــ ـيــ.ــد رفيق غنام في جنين، بعد تسليم جثمانه المحتجز لدى الاحـــتـــ ـــلال". pic.twitter.com/2j3PnJCeWE
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 27, 2022
وجابت مسيرة التشييع شوارع البلدة، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر، ومن ثم ألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع على جثمان نجلها، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
"أُعدم بدم بارد"
ونعت حركة "فتح" الشهيد، فيما ألقيت عدة كلمات نددت بعدوان الاحتلال المستمر وعلى وجه الخصوص استهداف محافظة جنين، وشدد المتحدثون على أهمية الوحدة الوطنية من أجل التصدي للاحتلال وعدوانه.
كما ندد المشاركون باستهداف قوات الاحتلال لطلبة المدارس والجامعات، ودعوا "أحرار العالم إلى الوقوف لجانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإرهاب وجرائم منظمة من قبل الاحتلال".
مع السلامة يا مِسك فايح مع السلامة يا رفيق - والدة الشهيد رفيق غنام في وداعه الأخير. pic.twitter.com/CCYq3I4p7u
— Raghad🇵🇸 (@raghadm48) July 27, 2022
يُذكر أن الشهيد غنام ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحداته بعد إعدامه بدم بارد في بلدة جبع في السادس من شهر يوليو/ تموز الجاري.
وبتسليم جثمان غانم، يواصل الجيش الإسرائيلي احتجاز جثامين 103 فلسطينيين قتلهم منذ 2016، وفق توثيق "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين" (غير حكومية).