الخميس 2 مايو / مايو 2024

فلسطين.. مواقع أثرية في قطاع غزة بحاجة للتنقيب

فلسطين.. مواقع أثرية في قطاع غزة بحاجة للتنقيب

Changed

إضاءة في برنامج "صباح جديد" على المواقع الأثرية في قطاع غزة التي تنتظر عمليات التنقيب (الصورة: غيتي)
مواقع أثرية عديدة في قطاع غزة تحتاج إلى المزيد من عمليات التنقيب من أجل استخراج الكنوز الموجودة بداخلها.

تحتفل فلسطين في 7 أكتوبر من كل عام بيوم التراث الفلسطيني. وفي هذه المناسبة يتزايد الحديث حول العديد من المناطق الأثرية في قطاع غزة التي تحتاج للتنقيب فيها بحثًا عن كنوز من الآثار.

ويقول الباحثون إن التنقيب في موقع تل عجول وعلى عمق أمتار قليلة سيكشف عن قطع أثرية تاريخية يصل عمرها إلى آلاف السنين.

ويشير أستاذ التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية أيمن حسونة إلى أن نتائج التقارير تدل على وجود مدينة كنعانية قديمة، ولم يتم فعليًا التنقيب في كل هذا المكان بل كان البحث يجري سابقًا في جزء منه. 

كما يمكن ملاحظة الشواهد على أهمية أكثر من ثمانين موقعًا أثريًا في غزة حتى أن بعض القطع الأثرية اكتشفها مواطنون أو مزارعون مؤخرًا عن طريق الصدفة من دون مشاريع بحث وتنقيب رسميين.

تبعات الحصار على القطاع

ويؤكد رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة في قطاع غزة أحمد محيسن أن من حق الفلسطنيين الاحتفاء بتاريخهم والقول إن هذه الأرض هي للفلسطينيين ومن حقهم أن يبرزوا كل ما له علاقة بفلسطين تاريخيًا.

من جهته، يعيد الباحث حسونة الحديث حول كثرة المواقع الأثرية في قطاع غزة ويقول إنها مرتبطة بالموقع الجغرافي والإستراتيجي الذي يقع في جنوب فلسطين والتي تعد كبوابة تربط ما بين قارتي أفريقيا وأسيا وبالتالي كانت عبارة عن محطة جيدة على طريق الحج وعلى طريق التجارة القديمة. 

ومن هنا، بحسب حسونة، أصبح هناك استيطان في هذا الطريق وتطور في بعض المناطق إلى مدن قديمة اندثرت نتيجة الحروب المتعاقبة على المكان، ويقول إنه من المعروف أن المواقع الأثرية هي جزء مهم جدًا ومكون أساسي في التراث الفلسطيني المعروف بكثرته وتنوعه.

لكن أستاذ التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية يعود ليشير إلى أن الحصار المفروض على هذا القطاع أدى إلى ندرة في أعمال التنقيب التي تستهدف هذه المواقع.

وفي هذا السياق، يعيد الباحث حسونة التأكيد على ضرورة وجود حماية لهذه المواقع عن طريق عملية تكاملية مشتركة بين الجهات الرسمية والقطاع الإعلامي ودعم الوعي لدى المواطنين من أجل تأمين حماية هذه المواقع الأثرية وبهذا التراث وأهميته للشعب الفلسطيني وعلى المستوى العالمي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close