الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

في ذكرى "انتهاك حرمة الكابيتول".. بايدن يشن هجومًا غير مسبوق على ترمب

في ذكرى "انتهاك حرمة الكابيتول".. بايدن يشن هجومًا غير مسبوق على ترمب

Changed

خرج بايدن عن نهجه المألوف منذ توليه الرئاسة
خرج بايدن عن نهجه المألوف منذ توليه الرئاسة (غيتي)
في خروج عن نهجه المألوف، هاجم بايدن سلفه ترمب من دون أن يذكر اسمه خلال خطاب بمناسبة مرور عام على هجوم الكابيتول.

في هجوم مباشر يُمثّل خروجًا عن نهجه المألوف، اتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن سلفه دونالد ترمب بأنه يُشكّل تهديدًا مستمرًا للديمقراطية الأميركية، متّهمًا إياه بمحاولة "إعادة كتابة التاريخ بالقوة، بعد أن زرع الكذب بين مؤيديه محاولًا تغليب مصلحته على مصلحة الأمة".

في المقابل، اعتبر ترمب، في بيان، أن بايدن "استخدم اسمي اليوم في محاولة لتعميق الانقسام في الولايات المتحدة. هذه المسرحية السياسية ليست إلا محاولة لصرف الأنظار عن حقيقة أن بايدن فشل بشكل تام وكامل".

تمرّد مسلّح

وقال بايدن، في خطاب بمناسبة مرور عام على الهجوم الدامي الذي شنّه أنصار ترمب على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، في محاولة لقلب هزيمته في انتخابات 2020، إن هذه الأحداث "سابقة في التاريخ الأميركي، مضيفًا أن الكونغرس لم يشهد أي هجوم حتى خلال الحرب الأهلية.

وعلى الرغم من أن بايدن لم يذكر اسم سلفه مطلقًا خلال الخطاب، قال: "المشاغبون الذي اقتحموا الكونغرس قبل عام فشلوا في تدمير أميركا"، واصفًا الهجوم بـ"التمرّد المسلّح الذي سعى إلى تقويض الدستور، ومنع الانتقال السلمي للسلطة".

وفي خطاب له من المبنى ذي القبة البيضاء الذي شهد أعمال الشغب، حذّر بايدن من أن مزاعم ترمب الكاذبة بأن الانتخابات قد سُرقت منه عبر تزوير التصويت على نطاق واسع، يُمكن أن يقوّض سيادة القانون والانتخابات المقبلة في المستقبل.

كذبة كبيرة

واتهم بايدن ترمب بالسعي لترسيخ "كذبة كبيرة"، وقال إن هناك "معركة من أجل روح أميركا" وصراعًا في الداخل والخارج بين قوى الديمقراطية والاستبداد.

وقال بايدن: "يجب أن نكون واضحين تمامًا بشأن ما هو حقيقي وما هو كذب. إليكم الحقيقة: نسج رئيس سابق للولايات المتحدة الأميركية شبكة من الأكاذيب حول انتخابات 2020، وعمل على نشرها. لقد فعل ذلك لأنه يضع السلطة فوق المبادئ".

وأضاف: "لا يمكنه قبول حقيقة خسارته".

وقال: "الرئيس السابق وأنصاره قرّروا أن السبيل الوحيد لهم للفوز هو كتم أصواتكم وتخريب انتخاباتنا".

وأشاد بمن وصفهم بـ"الرجال والنساء الأقوياء في الحزب الجمهوري" الذين وقفوا ضد ترمب لصالح الديمقراطية، قائلًا: "لدينا إيمان بالديمقراطية ولن نكون أمّة تحرّكها الأكاذيب".

وأضاف: "الحقيقة هي أن تلك الانتخابات كانت دليلًا آخر على ديمقراطيتنا، حيث لم يشهد التاريخ الأميركي انتخابات دقيقة أكثر من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكن الرئيس السابق كان يبحث عن مبرّرات لطمس الحقيقة، وفشل في عرض حججه".

بداية النهضة

إلى ذلك، كشف بايدن أن جهات خارجية مُعادية للديمقراطية "تُراهن على أن تصبح أميركا مثلهم"، وقال: "هذا لن يحصل لأن الشعب الأميركي هو حامي الديمقراطية، ولأن السادس من يناير يعني لأميركا بداية النهضة وتعزيز قيم المساواة".

وأضاف أن أميركا لن تكون في مصاف الدول المعادية للديمقراطية، ومن الواجب الحزم في الدفاع عن حقّ التصويت.

في إشارة إلى الرئيس السابق المتّهم بتقسيم الرأي العام الأميركي والتشكيك في مصداقية الانتخابات، قال بايدن إن "أيامنا السوداء ستفضي إلى النور والأمل، وقوة الرئاسة تتمثّل في توحيد أميركا وليس تقسيمها".

وختم قائلًا: "الديمقراطية في الولايات المتحدة لا تزال متماسكة والشعب الأميركي انتصر، والذين شكّكوا فيها لم ينجحوا في ذلك لأننا لن نكون أمة تُحرّكها الأكاذيب".

من جانبها، قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس إن اقتحام الكونغرس كان يهدف إلى "تقويض أكبر وأقدم ديمقراطية في العالم"، ودعت بالمناسبة إلى اعتماد قانون حرية التصويت الذي أحيل إلى الكونغرس مؤخرًا.

وخلال سنة حكمه الأولى، فضل بايدن عمومًا تجاهل ترمب الذي لا يزال يرفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020، ويستمر في نشر فرضيات "المؤامرة" في صفوف مؤيديه، مؤكدًا أنه "الفائز الفعلي".

وكان ترمب قد قرر، أمس الثلاثاء، إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقرّرًا أن يعقده الخميس في فلوريدا، بمناسبة ذكرى اقتحام الكابيتول.

وقال في بيان إنّه قرّر إلغاء المؤتمر الصحافي "في ضوء الانحياز الكامل وانعدام النزاهة" اللذين برهنت عنهما، على حدّ قوله، كلّ من اللجنة البرلمانية التي تحقّق في ملابسات اقتحام مقرّ الكونغرس، ووسائل الإعلام "المضلِّلة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close