الخميس 2 مايو / مايو 2024

لمكافحة الجماعات الجهادية.. بوركينا فاسو تنتقد "شركاء لم يكونوا أوفياء"

لمكافحة الجماعات الجهادية.. بوركينا فاسو تنتقد "شركاء لم يكونوا أوفياء"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو وحل الحكومة وتعليق العمل بالدستور في أكتوبر الماضي (الصورة: غيتي)
أكدت حكومة بوركينا فاسو أنها لن تتخلى عن قواعد ومبادئ الحماية التي تلتزم بها إزاء الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضي بوركينا فاسو.

اعتبر رئيس الوزراء في بوركينا فاسو أبولينير يواكيم كييليم دو تامبيلا السبت أن "بعض الشركاء" الدوليين لبلده "لم يكونوا أوفياء دائمًا" في مكافحة الجماعات الجهادية في البلد الساحلي منذ عدة سنوات.

وقال، بدون أن يسمّي دولًا محددة: "كيف نفسر أن الإرهاب يفسد بلادنا منذ عام 2015 في جو من اللامبالاة، إن لم يكن بتواطؤ بعض من يسمون أنفسهم شركاءنا؟ ألم نكن حتى الآن ساذجين جدًا في علاقاتنا مع شركائنا؟ لا شكّ في ذلك".

وهي المرة الأولى، منذ انقلاب 30 سبتمبر/ أيلول -الذي أوصل الكابتن الشاب إبراهيم تراوري (34 عامًا) إلى السلطة- التي تنتقد فيها السلطات علنًا "شركاءها".

وتأتي هذه التصريحات غداة تظاهرة ضد تواجد فرنسا في البلد الإفريقي، فرقت خلالها القوات الأمنية المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع في العاصمة واغادوغو.

وشارك في التظاهرة في واغادوغو الجمعة مئات الأشخاص احتجاجًا على تواجد فرنسا، ولوح بعضهم بأعلام روسيا، وقالوا إنهم يريدون من قادتهم تعزيز العلاقات معها.

وأكدت حكومة بوركينا فاسو السبت أنها "لن تتخلى عن قواعد ومبادئ الحماية التي تلتزم بها إزاء الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضي بوركينا فاسو".

في 28 أكتوبر/ تشرين الأول، تظاهر المئات للمطالبة بـ"مغادرة فرنسا في غضون 72 ساعة" من بوركينا فاسو.

تنويع علاقات الشراكة

وتابع رئيس الوزراء السبت: "سنحاول، قدر المستطاع، تنويع علاقات الشراكة لدينا حتى نجد الصيغة الصحيحة لمصالح بوركينا فاسو. لكن لن نسمح بأن يهيمن علينا أحد شركائنا أيًا كان"، ملمّحًا إلى دول مثل أستراليا وإيران.

وأكد أن بوركينا باتت "تتجنّب اللجوء" إلى مساعدة القوات الفرنسية، بغية التركيز على "سبلها الخاصة للكفاح والقتال".

ودعت حكومة بوركينا فاسو السبت السكان إلى "الهدوء وضبط النفس" غداة التظاهرة المناهضة لتواجد فرنسا.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة جان إيمانويل ويدراوغو في بيان، إن الحكومة "تدعو الشباب خصوصًا إلى عدم الانحراف والتركيز على أهداف الدفاع في الحرب الشاملة التي نخوضها ضد الإرهاب بدلاً من هذه التظاهرات التي لم تثبت فائدتها بعد على قضية نضال شعبنا".

وتتمتع موسكو بدعم شعبي متزايد في بلدان إفريقية عديدة ناطقة بالفرنسية، في حين يزداد تشويه سمعة فرنسا القوة الاستعمارية السابقة لا سيما في مالي، وهي دولة مجاورة لبوركينا يقودها أيضًا عسكريون انقلابيون منذ 2020.

وفي بوركينا، لم يغلق المجلس العسكري الحاكم الباب أمام التقارب مع روسيا لكنه لم يُظهر أي عداء لفرنسا التي تواصل دعم الجيش في قتاله ضد الجهاديين.

وأسفرت الهجمات المتكررة التي تنفّذها مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في بوركينا فاسو عن مقتل الآلاف وتسببت بنزوح نحو مليونَي شخص منذ عام 2015.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close