السبت 27 يوليو / يوليو 2024

في قضية هي الأخطر.. ترمب يواجه في جورجيا تهمة الابتزاز بملف الانتخابات

في قضية هي الأخطر.. ترمب يواجه في جورجيا تهمة الابتزاز بملف الانتخابات

شارك القصة

العربي يسلط الضوء على حظوظ ترمب بالعودة للرئاسة وسط القضايا التي تلاحقه (الصورة: غيتي)
بات ترمب أمام معضلة كبيرة تعترض مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض إذ وجه القضاء له رابع اتهام بأقل من 6 أشهر وهذه المرة في جورجيا.

وجه القضاء في ولاية جورجيا الأميركية، يوم أمس الإثنين، إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب و18 شخصًا آخر تهمة "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم سعيًا لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية.

وتستند لائحة الاتهام إلى قانون يستخدم تحديدًا لاستهداف العصابات والمافيات، وهي الرابعة التي توجه في أقل من ستة أشهر إلى رجل الأعمال الجمهوري، وسط حملته لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض عام 2024.

قانون "ريكو"

واستندت المدعية العامة في مقاطعة فولتون فاني ويليس خلال توجيهها الاتهام إلى ترمب والأشخاص الـ18 المشمولين في القضية إلى "قانون المنظمات الفاسدة والممارِسة للابتزاز"، المعروف اختصارًا بقانون "ريكو" وهو مطبق في جورجيا، وينص على عقوبات بالسجن من خمس سنوات إلى عشرين سنة.

وأعلنت ويليس خلال مؤتمر صحافي في أتلانتا، عاصمة الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد، أنها تمهل المتهمين وبينهم رئيس الموظفين السابق في البيت الأبيض مارك ميدوز ومحامي ترمب الشخصي رودي جولياني ومساعدون آخرون، حتى 25 أغسطس/ آب "لتسليم أنفسهم طوعًا" للسلطات.

"حملة شعواء"

من جهته، ندد ترمب في تعليق له على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" بـ"حملة شعواء!"، معتبرًا الاتهامات "زائفة". وكتب: "لماذا لم يوجهوا التهمة لي قبل سنتين ونصف؟ لأنهم يريدون القيام بذلك وسط حملتي السياسية".

وكانت ويليس قد صرحت أنه "بدل الالتزام بالآلية القانونية في جورجيا للطعن في الانتخابات، انخرط المتهمون في مخطط ابتزاز إجرامي من أجل قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في جورجيا". وقالت إنها تريد أن تبدأ المحاكمة التي ستشمل جميع المتهمين "في غضون ستة أشهر"، مشيرة إلى أن تحديد الجدول الزمني يعود للقاضي.

وتتضمن اللائحة 41 تهمة من ضمنها "الإدلاء بتصريحات كاذبة وتقديم وثائق مزورة، وانتحال صفة موظف عام والتزوير" والضغط على شهود، وارتكاب سلسلة من الجرائم المعلوماتية، وتقديم شهادات زور.

ترمب متصدرًا

وفتح التحقيق إثر اتصال هاتفي أجراه ترمب في يناير/ كانون الثاني 2021، ونشر تسجيله، مع مسؤول محلي كبير ليطلب منه أن "يجد" له حوالى 12 ألف صوت لصالحه، وهو الفارق الذي جعله يخسر أمام الرئيس جو بايدن في انتخابات الولاية.

ووافقت هيئة محلفين كبرى في أتلانتنا على لائحة الاتهام، بعد استماعها خلال النهار إلى إفادات شهود استدعاهم الادعاء، وذلك في ختام تحقيق أجرته ويليس في القضية لمدة سنتين.

وهاجم ترمب المدعية العامة مجددًا في بيان صدر عن حملته مساء الإثنين، واتهمها بأنها تعمل لصالح الرئيس الديموقراطي جو بايدن الذي قد يتواجه معه في الانتخابات المقبلة عام 2024.

وكتب ترمب أن "ويليس أبطأت بصورة إستراتيجية تحقيقها بهدف التدخل إلى أقصى حد ممكن في السباق الرئاسي عام 2024 والإضرار بحملة ترمب المهيمنة" في استطلاعات الرأي، حيث يتصدر الرئيس السابق في تلك الاستطلاعات، وبفارق كبير عن خصومه.

وردت المدعية العامة، مساء الإثنين، مؤكدة أنها تتخذ قرارات استنادًا "إلى الوقائع والقوانين"، مضيفة أن "القانون غير منحاز إطلاقًا".

ولتفادي أي ضغوط أو أعمال عنف، أقيمت حواجز أمنية أمام محكمة أتلانتا.

القضية الأخطر

وخلافًا للمحاكمات الفدرالية، يجري نقل جلسات المحاكمات في جورجيا عبر التلفزيون، لكن من المفترض أن يتمكن ترمب من التغيب عن الجلسات على أن يمثله محاموه.

و في حال إدانته، وحتى إن فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لن يكون بإمكانه العفو عن نفسه، ولا إرغام مكتب المدعية العامة على إسقاط الملاحقات، إذ أن القضية مرفوعة عليه على مستوى الولاية ولا سلطة للدولة الفدرالية عليها.

وتتناول هذه القضية قسمًا من الوقائع المستهدفة بلائحة الاتهام التي وجهتها محكمة فدرالية في واشنطن إلى ترمب في الأول من أغسطس/ آب، حول محاولات غير قانونية للتلاعب بنتيجة الانتخابات عام 2020 في سبع ولايات أساسية بينها جورجيا، ولم يحدد بعد تاريخ المحاكمة في هذه القضية.

وهذه القضية هي الأخطر التي يواجهها ترمب من بين أربع تحقيقات جنائية أسفرت عن توجيه عشرات التهم إليه. فهو ملاحق أيضًا في قضيّة احتفاظه بوثائق مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض، وقضيّة مدفوعات مشبوهة لممثّلة أفلام إباحيّة سابقة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close