السبت 27 يوليو / يوليو 2024

وسم ترمب 2024.. "العربي" يكشف تلاعبًا إلكترونيًا في حملة الرئيس السابق

وسم ترمب 2024.. "العربي" يكشف تلاعبًا إلكترونيًا في حملة الرئيس السابق

شارك القصة

لم يفارق اسم دونالد ترمب المنصات الأميركية حتى بعد نزوله عن "عرش الرئاسة" - رويترز
لم يفارق اسم دونالد ترمب المنصات الأميركية حتى بعد نزوله عن "عرش الرئاسة" - رويترز
تأخذ الانتخابات الرئاسية الحيز الأكبر من اهتمام الأميركيين، ولا سيما أن المرشح الجمهوري هو الرئيس السابق الأكثر جدلًا في البلاد دونالد ترمب.

في ظلّ جلسات متتالية لمحاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، تصدّر وسم ترمب 2024 #Trump2024 منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة.

وقد جاء على رأس حملة داعمة لترمب في مقابل حملة مضادة من جانب الحسابات الديمقراطية الداعمة للرئيس الحالي جو يابدن.

ما دور اللجان الإلكترونية؟

وتفاعل حوالي 294 ألف حساب على الوسم مسجّلين أكثر من 897 ألف تفاعل، جاء بغالبيته الساحقة من الولايات المتحدة بنسبة 95%. 

كما توزّعت هذه المشاركة بنسب متقاربة بين الذكور والإناث؛ مع نسبة 57% للذكور مقابل 43% للإناث. 

وكشف التحليل الإلكتروني الذي أجراه فريق "العربي" عن دور للجان الإلكترونية في حملة الدعم لترمب.

بدا ذلك واضحًا من خلال نسبة الحسابات غير محددة الجنس، والتي بلغت 66% من مجمل الحسابات. كما أن تفاعلها حصد نسبة 63% من مجمل التفاعلات، أي ما يقارب 568 ألف تفاعل.

وتشير هذه الأرقام إلى وجود تلاعب إلكتروني لدعم وسم TRUMP2024، الأمر الذي تؤكده أيضًا النتائج التي خلص إليها تحقيق "العربي".

فقد كشف عن وجود حوالي 109 آلاف تفاعل غير محدّد اللغة، وهي تغريدات مضخمة أو ما يعرف بـSPAM يتم من خلالها نشر الوسم فقط بغرض التضخيم.

وللتدقيق أكثر، قام "العربي" بتحليل التغريدات، فاتضح أنها تضم حسابات داعمة للحزب الجمهوري والرئيس دونالد ترمب عمدت إلى تفعيل الردود في محاولة لتضخيم المحتوى، عبر اعتماد نشاط دوري متشابه لا يصدر إلا عن البوتات أي الحسابات المتحكم بها برمجيًا.

في المقابل، كشفت أدوات "العربي" عن نشاط مماثل ولكن بهدف مضاد من جانب حسابات داعمة للحزب الديمقراطي قامت باستخدام الوسم نفسه لمحاربة ترمب والحزب الجمهوري، وعلى رأسها حساب يدّعي أنه للممثلة الأميركية ديبوراه.

وقد نشر هذا الأخير أكثر من 6600 تفاعل على وسم TRUMP2024، كانت جميعها عبارة عن ردود فعل لا أكثر. 

كما اعتمد حساب ديبوراه على نشاط دوري مرتفع على غرار تسجيل 710 تغريدات عن طريق الردود خلال 48 ساعة فقط.

وبتقليص الفترة الزمنية لتحديد التغريدات التي تُنشر في دقيقة واحدة، تبيّن أنه عند الساعة 9:50 دقيقة نشر 10 ردود قبل توقفها لمدة 3 دقائق، ليُعاد النشاط نفسه عند الساعة 9:53 دقيقة وكذلك الأمر بعد ثلاث دقائق.

ويؤكد ما تقدم التحكم بحساب ديبوراه برمجيًا عبر خوارزميات تعمل فقط على نشر الردود كل 3 دقائق.

فيسبوك والرقابة على الحسابات

بدورها، لم تسلم منصة فايسبوك من النقاش الأميركي، حيث حصد وسم TRUMP2024 أكثر من 46720 تفاعلا من قبل حوالي 33360 حسابا.

وقد جاء التحيّز واضحًا من قبل فيسبوك على هذا النشاط، حيث عمدت المنصة إلى حذف الحسابات الوهمية الداعمة لترمب في مقابل السماح للجان الوهمية المضادة بالنشر والتفاعل من خلال تضخيم المحتوى أو نشر التغريدات المكرّرة.

ويعني ما تقدم أن النشاط الوهمي للحسابات الداعمة للحزب الديمقراطي لم تكن تحت سقف الرقابة نفسها، حيث أُعطيت الحرية في التفاعل الذي استخدم نمط الـSPAM في الردود.

ولم يختلف النقاش كثيرًا على منصة يوتيوب، التي حصدت أكثر من 4400 تفاعل على وسم Trump2024 من قبل حوالي ألفَي حساب.

وكان التفاعل عبارة عن ردود بغالبية داعمة لدونالد ترمب، بيد أن المفارقة كانت في رصد لغة إنكليزية ركيكة في التعليقات، ما يؤشر إلى وجود تدخل في النقاش الأميركي من قبل حسابات أجنبية تدعي الهوية الأميركية.

في المحصلة، تلعب اللجان الوهمية دورًا كبيرًا في حملة الانتخابات الأميركية على منصات التواصل الاجتماعي، إذ يأخذ الاستحقاق المرتقب الحيز الأكبر من اهتمام الأميركيين، لا سيما وأن المرشح الجمهوري هو الرئيس السابق الأكثر جدلًا في الولايات المتحدة.

فحتى بعد نزوله عن "عرش الرئاسة" في انتخابات 2022، لم يفارق اسم دونالد ترمب المنصات الأميركية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close