أعلنت دول عربية وعدد من دول العالم عن رصد المتحور الفرعي "إكس بي بي"، من سلالة أوميكرون المتحوّر من فيروس كورونا، في عدة عينات إيجابية.
ويعد ظهور طفرات جينية للفيروسات أمرًا طبيعيًا، حيث إن بعض المؤسسات الصحية، اعتبرته أسوأ النسخ الجينية من الفيروس، إذ يتجنب الأجسام المضادة للعلاجات أحادية النسيلة وهو ما يجعل الأدوية غير فعّالة في إبطاء نموه داخل خلايا الجسم.
وكان المعهد الوطني الأميركي للأمراض المعدية قد عاود التحذير من ظهور متحور جديد من فيروس كورونا خلال فصل الشتاء، مطالبًا بألا يتفاجأ العالم من ظهور متحور أخطر من سابقيه قد يتمكن من تجاوز الاستجابة المناعية المتحصلة من العدوى أو اللقاحات.
المتحور "إكس بي بي"
وفي هذا الإطار، أكد الاختصاصي في الأمراض الجرثومية غسان الأعور، أنه لا داعي للقلق من ظهور متحوّرات جديدة من فيروس كورونا، لأن أوميكرون الحاضر والمنتشر في كل العالم، هو من فصيل "أر أن إيه" فيروس، الذي عادة ما يتحور ويتطور.
وأوضح في حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، أن المتحوّرات الجديدة لا يبدو أنها تظهر فعالية أكثر تجاه المرض، ما يعني أن العوارض الناتجة عنها هي محدودة، ولا تدعو للقلق.
وأضاف الأشقر، أن "أكس بي بي" نتج عن المتحور "بي إيه 2" من سلالة أوميكرون، مشيرًا إلى أن هذا الفيروس غير مقلق، لأنه ستكون هناك متحورات جديدة أخرى.
ولفت إلى أن ما يميز الـ"أكس بي بي"، هو قابليته للانتشار أكثر، لاستطاعته تخطي مناعة الجسم، الناتجة عن عدوى سابقة بأوميكرون أو عن اللقاحات.
وشدد الأشقر على ضرورة التقيد بالتوصيات الطبية، خصوصًا لدى الأشخاص الأكثر عرضة لتطور المرض، وأن يتلقوا اللقاحات في وقتها، مشيرًا إلى أن اللقاح الجديد "BIVALENT VACCINE"، الذي يحتوي على اثنين من المكون الأساسي لكورونا، والمكون الجديد أوميكرون يعطي مناعة ضد المرض.
وأشار إلى أنه من الناحية الطبية لا ينصح بإعادة استعمال الكمامات أو التباعد خصوصًا في الحياة العادية، مشددًا على ضرورة استعمالها عند الاكتظاظ في الأماكن المغلقة والمستشفيات والعيادات لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لتطور المرض.