أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن بيونغيانغ أطلقت صاروخين بالستيين باتجاه البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية اليوم الأحد.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية اليوم الأحد، إن الصاروخين البالستيين هما متوسطي المدى وحلقا لمسافة 500 كيلومتر تقريبًا.
من جهته، قال نائب وزير الدفاع الياباني توشيرو إينو: "إن الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية سقطا على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان"، لافتًا إلى أنه لم ترد أنباء بعد عن الأضرار التي ربما نجمت عن الصاروخين.
كما أفادت وزارة الدفاع اليابانية بأن الصاروخين حلّقا على ارتفاع 550 كيلومترًا ووصلا إلى مدى 250 كيلومترًا.
محرك بقوة دفع كبيرة
ويأتي إطلاق الصاروخين بعد أيام فقط من الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية على محرك يعمل بالوقود الصلب بقوة دفع كبيرة قال خبراء إنه سيسمح بإطلاق أسرع وأسهل تنقلاً للصواريخ الباليستية، في إطار سعيها لتطوير سلاح إستراتيجي جديد وتسريع وتيرة برامجها النووية والصاروخية.
وقد ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية يوم الجمعة بأن الاختبار، الذي تم بإشراف الزعيم كيم جونغ أون، أجري يوم الخميس في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية الذي يستخدم لاختبار تكنولوجيا الصواريخ بما يشمل محركاتها ومركبات الإطلاق الفضائية.
سلسلة تجارب صاروخية
وهذا العام، أجرت كوريا الشمالية عددًا غير مسبوق من تجارب الصواريخ شملت أكثر من 60 عملية إطلاق صاروخية، بما في ذلك صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على الوصول إلى البر الرئيس للولايات المتحدة رغم فرض حظر وعقوبات دولية عليها.
كما اختبرت كوريا الشمالية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات قال المسؤولون اليابانيون إن لديه المدى الكافي للوصول إلى البر الرئيس للولايات المتحدة وسقط على بُعد 200 كيلومتر فقط قبالة اليابان.
وتثار مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تكون على وشك استئناف تجارب الأسلحة النووية التي جرى تعليقها منذ عام 2017.
وكانت اليابان قد أعلنت يوم الجمعة خطة لتعزيز وضعها العسكري بقيمة 320 مليار دولار لشراء صواريخ قادرة على ضرب الصين وتهيئة اليابان لصراع مستمر. وهذا التعزيز العسكري هو الأكبر لها منذ الحرب العالمية الثانية.
وقد أعلن مبعوث سول إلى كوريا الشمالية مطلع الأسبوع الجاري أن كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة ستنسق العقوبات وتسد الثغرات في نظام العقوبات الدولي على بيونغيانغ، فبعد أن أجرت بيونغيانغ اختبارًا لصاروخ بالستي عابر للقارات، فرضت الدول الثلاث هذا الشهر مزيدًا من العقوبات على مسؤولين من كوريا الشمالية، لارتباطهم ببرامج الأسلحة في البلاد.
لكن عقوبات تقودها الولايات المتحدة منذ عقود لم تنجح في وقف برامج الأسلحة النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.