الإثنين 13 مايو / مايو 2024

قصير المدى.. كوريا الشمالية تطلق صاروخًا بالستيًا جديدًا

قصير المدى.. كوريا الشمالية تطلق صاروخًا بالستيًا جديدًا

Changed

نافذة على "العربي" تناقش تداعيات التجارب الصاروخية المتتالية التي تقوم بها كوريا الشمالية (الصورة: تويتر)
اعتبرت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية أن تحرّكات واشنطن لتعزيز "ردعها الموسّع" وإجراء تدريبات مشتركة مع حلفاء أمنيين إقليميين هي "أعمال حمقاء".

تواصل كوريا الشمالية سلسلة تجارب صاروخية على الرغم من المخاوف والتحذيرات الدولية، حيث أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم الخميس أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخًا بالستيًا قصير المدى، في أحدث عملية إطلاق صاروخ ضمن موجة غير مسبوقة.

وأكدت هيئة الأركان في الجيش الكوري الجنوبي "رصد صاروخ بالستي قصير المدى حوالي الساعة 10,48 صباحًا (01,48 ت غ) أُطلق من منطقة وونسان في مقاطعة كانغوون".

مناورات مضادة

وأفاد الجيش أن الصاروخ حلّق على امتداد 240 كلم تقريبًا وعلى ارتفاع 47 كلم وسرعة ماخ 4.

وأضاف في إشارة إلى التدريبات العسكرية المقررة: "تؤكد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على وضعيتهما الدفاعية المشتركة عبر مناورة الدفاع الصاروخي المشترك التي تجري اليوم".

وأكدت اليابان من جانبها أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا، إذ أشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن خطوات بيونغ يانغ "بما يشمل عمليات الإطلاق المتكررة لصواريخ بالستية تهدد السلم والأمن في بلدنا والمجتمعين الإقليمي والدولي".

وبينما حذّرت كوريا الشمالية، من رد عسكري "أشد ضراوة" على الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، تسعى واشنطن لتعزيز التعاون الأمني الإقليمي وتكثيف المناورات العسكرية المشتركة ردًا على الاستفزازات المتزايدة من قبل بيونغ يانغ المسلحة نوويًا والتي تعتبر جميع الخطوات من هذا النوع، دليلًا على "العدوان الأميركي".

وناقش الرئيس الأميركي جو بايدن الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة مع نظيره الصيني شي جينبينغ في وقت سابق هذا الأسبوع، كما تحدّث مع قادة طوكيو وسيول في ظل ازدياد المخاوف من إمكانية إجراء النظام المعزول سابع اختبار نووي.

"أعمال حمقاء"

وفي السياق، قالت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي في بيان الخميس أوردته وكالة الأنباء الرسمية إن تحرّكات واشنطن لتعزيز "ردعها الموسّع" وإجراء تدريبات مشتركة مع حلفاء أمنيين إقليميين هي "أعمال حمقاء".

وشدّدت على أن تعزيز واشنطن التعاون الأمني مع طوكيو وسول سيؤدي إلى "رد عسكري أشد ضراوة من جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".

وأمام تلك التحركات الكورية الشمالية، اعتبر خبراء أن توقيت عملية إطلاق الصاروخ، اليوم الخميس، جاء ليتزامن مع بيان وزيرة الخارجية الكورية الشمالية.

سلسلة عمليات

وفي وقت سابق هذا الشهر، أجرت كوريا الشمالية سلسلة عمليات إطلاق صواريخ، بما في ذلك يوم 2 من الشهر الجاري، عندما أطلقت 23 صاروخًا، أي أكثر من عدد الصواريخ التي أطلقتها خلال العام 2017 بأكمله عندما انخرط زعيمها كيم جونغ أون في سجال مع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.

وجاءت عملية إطلاق الصواريخ بينما شاركت مئات الطائرات الحربية الأميركية والكورية الجنوبية بما في ذلك قاذفات قنابل ثقيلة من طراز "بي-1بي" B-1B في التدريبات الجوية المشتركة.

ويثير هذا النوع من المناورات ردود فعل قوية من الشطر الشمالي الذي يرى فيها تدريبات على تنفيذ غزو.

استغلال للفرصة

وفي هذا الإطار، يقول خبراء إن كوريا الشمالية تستغل الفرصة لإجراء تجارب صاروخية محظورة، لثقتها في أنها ستتمكن من تجنّب عقوبات أممية إضافية نظرًا إلى الجمود الذي تشهده الأمم المتحدة على إثر الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وانضمت الصين الحليف الدبلوماسي والاقتصادي الأهم لبيونغ يانغ إلى روسيا في مايو/ أيار الماضي، في استخدام حق النقض ضد مساع قادتها واشنطن في مجلس الأمن الدولي لتكثيف العقوبات على كوريا الشمالية.

وحض بايدن الرئيس الصيني شي جينبينغ على استخدام نفوذه لكبح جماح كوريا الشمالية عندما التقى الرئيسان على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية.

وردت واشنطن على اختبارات كوريا الشمالية الصاروخية عبر تمديد التدريبات مع الشطر الجنوبي ونشر قاذفة قنابل إستراتيجية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close