الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

قبل أول رحلة إلى رواندا.. القضاء البريطاني ينظر في قضايا جديدة ضد ترحيل لاجئين

قبل أول رحلة إلى رواندا.. القضاء البريطاني ينظر في قضايا جديدة ضد ترحيل لاجئين

Changed

نافذة إخبارية حول قرار بريطانيا ترحيل أول دفعة من المهاجرين إلى رواندا (الصورة: رويترز)
بعدما ردّت محكمة بريطانية الطعون ضد ترحيل لاجئين إلى رواندا الإثنين، ستنظر اليوم الثلاثاء في استئنافات عدة لقضايا مماثلة قبيل انطلاق أول رحلة لترحيل مهاجرين.

تنظر المحكمة العليا في بريطانيا اليوم الثلاثاء، في قضايا رفعها طالبو لجوء يستأنفون ضد قرار ترحيلهم إلى رواندا، قبيل انطلاق أول رحلة جوية مقررة إلى البلد الإفريقي.

وكانت منظمات حقوقية قد تقدمت بدعوى لإبطال قرار الحكومة، ترحيل اللاجئين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية نحو رواندا.

وفي إطار صفقة أولية بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني (148 مليون دولار) مع كيغالي، سترسل بريطانيا بعض المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني عن طريق عبور القنال الإنكليزي في قوارب صغيرة من أوروبا.

وفي وقت لاقت فيه هذه السياسة انتقادات حادة في البلاد حتى من العائلة المالكة، دافعت حكومة المحافظين البريطانية عن استراتيجية الترحيل، معتبرة أنها ستقوّض شبكات تهريب البشر وتوقف تدفق المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور القنال.

بدوره، وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الخطة بالـ "كارثية".

وأمس الإثنين، رفضت المحكمة محاولات أخيرة من جانب جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وناشطين لوقف الرحلة الأولى بموجب تلك السياسة، والمقرر إقلاعها اليوم الثلاثاء، مما يعني أنها يمكن أن تمضي قدمًا. لكن وسط تحديات قانونية، من المقرر الآن أن يغادر عدد قليل فقط من الأشخاص على متن تلك الطائرة الأولى.

العدد تضاءل

وفي البداية، كان من المقرر إبعاد نحو 37 شخصًا على متن الرحلة الأولى التي قالت منظمات خيرية إنها تشمل أشخاصًا فروا من أفغانستان وسوريا وكذلك إيران والعراق، وقد قالت مصادر بريطانية الأسبوع الماضي إن المجموعة الأولى تضم 15 سوريًا.

لكن منظمة "كير فور كالي" الخيرية أشارت إلى أن هذا العدد قد تضاءل إلى ستة أشخاص فحسب، وستنظر المحكمة العليا في ما لا يقل عن ثلاثة استئنافات أخرى لأفراد اليوم الثلاثاء.

وتؤكد جماعات حقوقية أن سياسة الحكومة- التي ستُعقد الشهر المقبل جلسة استماع لتحديد شرعيتها- غير إنسانية وستعرض المهاجرين للخطر.

أما المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد لفتت إلى أن رواندا، التي يخضع سجلها في مجال حقوق الإنسان للتدقيق، لا تملك القدرة على معالجة طلبات اللجوء، وثمة خطر من احتمال إعادة المهاجرين إلى البلدان التي فروا منها.

من جانبه، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه "من المهم تعطيل نموذج عمل العصابات الإجرامية التي تدير القوارب".

ومنذ مطلع العام، عبر أكثر من عشرة آلاف مهاجر بشكل غير شرعي المانش لبلوغ السواحل البريطانية على متن زوارق صغيرة، في ارتفاع كبير مقارنة مع السنوات الماضية التي شكلت رقمًا قياسيًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة