الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

قبل أيام من إحياء ذكرى "الكارثة".. انهيار جزء من صوامع مرفأ بيروت

قبل أيام من إحياء ذكرى "الكارثة".. انهيار جزء من صوامع مرفأ بيروت

Changed

"العربي" يواكب انهيار جزء من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت (الصورة: غيتي)
انهار جزء من صوامع الحبوب بمرفأ بيروت، حيث رصدت كاميرا "العربي" التصاعد الضخم للغبار والدخان في المنطقة، وذلك قبل أيام من ذكرى الانفجار المروع.

كما كان متوقعًا، سقط جزء متصدع من إهراءات مرفأ بيروت اليوم الأحد بعد تكرر اندلاع النيران فيه منذ فترة، وذلك قبل أيام قليلة من إحياء الذكرى السنوية الثانية للانفجار المروع الذي هزّ لبنان في 4 أغسطس/ آب 2020.

وفي التفاصيل، أفادت مراسلة "العربي" في بيروت بأن غبارًا كثيفًا غطّى أجواء مرفأ بيروت فور انهيار الجزء المتصدّع، ولو بقيت رقعة انتشار الدخان محدودة نسبيًا.

وكانت السلطات اللبنانية قد حذّرت قبل أيام، من أن الجزء الشمالي المتصدّع جراء الانفجار معرض لخطر السقوط بسبب اشتعال الحرائق، في حين يقول أهالي ضحايا انفجار المرفأ إنّ هذه النيران "مشكوك في أمر اندلاعها"، ويتهمون السلطة بتجاهل التعامل مع هذا الملف وتحقيق العدالة فيه. 

ونقلت وسائل إعلام محلية أن صومعتين من الجزء الشمالي سقطتا حتى الآن، وسط توقعات بانهيار المزيد منها، بينما أكدت مراسلة "العربي" جويس خوري أنه لم يتم تسجيل وقوع أي إصابات.

وبحسب وزارة البيئة اللبنانية، لا تزال الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي حركة تهدد سلامتها.

ولطالما طالب أهالي ضحايا الانفجار الكيماوي الضخم الذي أسفر عنه سقوط أكثر من 215 قتيلًا، على إبقاء الإهراءات كنصب تذكاري يوثّق الجريمة التي حلت على اللبنانيين، في وقت كانت تتجه السلطات بالفعل إلى هدم هذه الصوامع البالغ ارتفاعها 48 مترًا.

ويستعد اللبنانيون للنزول إلى الشارع يوم الرابع من أغسطس المقبل، للمطالبة بتحقيق العدالة في الذكرى الثانية لانفجاء مرفأ بيروت، وتذكير السلطة بأنها لم تقم بأقل واجباتها في تحقيق العدالة، على حد قولهم.

أما لوجيستيًا، فتشير مراسلة "العربي" من بيروت إلى أن هناك مجموعة تمثل خلية الأزمة التي تم تشكيلها من قبل الحكومة اللبنانية موجودة في محيط الإهراءات منذ الصباح وعلى طول الـ 24 ساعة، منذ إعلان وزارة البيئة عن إمكانية سقوط أجزاء من صوامع القمح الموجودة في مرفأ بيروت.

تزامنًا، تم إخلاء المحيط القريب من الإهراءات منذ أيام، نظرًا إلى الخطورة التي قد تنجم بسبب الانهيارات، من ناحية السقوط ومن ناحية الغبار الذي سيرافق ذلك.

 ورغم أن الجزء الذي سقط حتى الساعة يعد أقل مما كان يتوقع سقوطه، إلا أنه بات واضحًا بالعين المجردة وفق مراسلة "العربي" بأن هناك تفسخات تطال الجزء الشمالي الشرقي للصوامع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close