أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستجري انتخاباتها يوم 14 مايو/ أيار المقبل، قبل شهر من الموعد المحدد.
ويشكل هذا الاستحقاق اختبارًا عصيبًا لقيادة أردوغان بعد عقدين من تسلمه السلطة في الدولة ذات الثقل العسكري في المنطقة والعضو المهم في حلف شمال الأطلسي وأحد الاقتصادات الناشئة الرئيسية.
وقد أعلن أردوغان الموعد خلال اجتماع مع ناخبين شبان في إقليم بورصة بشمال غرب البلاد مساء الأحد، حيث ظهر في مقطع مصور نشره مكتب الرئيس.
وقال أردوغان للمجموعة: "أشكر الله على أننا سنسير جنبًا إلى جنب معكم، شباننا الذين يدلون بأصواتهم لأول مرة، في الانتخابات التي ستجرى يوم 14 مايو".
منافسة مرتقبة
وتظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستشهد منافسة محتدمة. وستمثل هذه الانتخابات اختبارًا لأردوغان خلال حكمه الممتد لعقدين من الزمن.
وتقرر سابقًا إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية يوم 18 يونيو/ حزيران المقبل، لكن الرئيس أردوغان أشار في وقت سابق إلى أن الانتخابات ربما تنعقد قبل هذا الموعد.
وقال مسؤول من حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان في وقت سابق: إن إجراء الانتخابات في يونيو/ حزيران يتزامن مع موسم عطلات الصيف.
تحديات اقتصادية
وتأتي هذه الانتخابات فيما يشتكي الأتراك من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار حيث بات ارتفاع معدلات التضخم الهاجس المؤرق للحكومة والشعب، حيث تمت زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 55%.
وقد تحدثت تقارير نقابية في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الفائت عن وصول الجوع والفقر إلى مستويات غير معهودة حيث فاقا الحد الأدنى للأجور للعاملين البالغ عددهم نحو 6 ملايين وثلاثمئة ألف شخص.
