أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قيمة صادرات بلاده خلال العام الماضي بلغت نحو 254 مليار دولار.
وكشف أردوغان، خلال مشاركته في فعالية نظّمها مجلس المصدّرين الأتراك في مدينة اسطنبول، أن بلاده تمكنت من "تحويل الأزمات الى فرص" لزيادة الصادرات وتحقيق نمو كبير في الاقتصاد، حتى وصلت حصة تركيا من صادرات العالم إلى واحد%.
وقال إنه في الوقت الذي يعاني فيه العالم من صعوبات سياسية واقتصادية خطيرة "حقّقت صادرتنا نموًا خلال عام 2022 بنسبة 12.9%، مقارنة مع صادرات العام السابق لتبلغ 254 مليارًا ومليوني دولار"، مضيفًا أنه "على الرغم من العوائق الناجمة عن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية استطعنا أن نحوّل الأزمات إلى فرص لزيادة صادراتنا وتحقيق نمو كبير في اقتصادنا".
مقارنة الصادرات بالواردات
وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي" من أنقرة أن الأرقام التي أوردها الرئيس التركي في كلمته "بدت مفاجئة لكثير من مؤيدي حزب العدالة والتنمية، لناحية نمو حجم الصادرات حيث كانت الحصة الكبرى منها تعود لروسيا بزيادة قدرها 56%، وتبعتها في الدرجة الثانية الصين بـ 15% بمبلغ مقداره 3 مليارات دولار".
وتُعتبر الأرقام التي قدّمها أردوغان الأولى من حيث زيادة الصادرات في تاريخ البلاد.
لكن، وفق مراسلنا، كشفت أرقام رسمية صادرة من وزارة التجارة التركية أن حجم الواردات وصل إلى 364 مليار دولار مقارنة بصادرات بقيمة 254 مليار، وعليه فإن العجز التجاري وصل إلى نحو 110 مليارات دولار، حيث زادت الواردات بنسبة 34%. وتُشير هذه الأرقام إلى أن الأداء الاقتصادي التركي ليس بالصورة التي يتم الإعلان عنها.
#أردوغان: صادراتنا خلال 2022 بلغت 254.2 مليار دولار👇#تركيا pic.twitter.com/1Ig9FDNrOj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 2, 2023
وأشار مراسل "العربي" إلى انتقادات في الشارع الداخلي للأداء الاقتصادي للحكومة التركية، على الرغم من زيادة الأجور مرتين في مطلع العام الماضي، حيث وصلت الزيادة الأخيرة إلى نسبة 94%.
ورغم ذلك، قال مراسلنا إن الحد الأدنى للأجور وصل إلى 8500 ليرة تركية، لكن هذا الرقم هو دون مستوى الفقر الذي وصل لمستويات غير مسبوقة في تاريخ البلاد.
وأوضح أنه حسب الأرقام الرسمية، فقد وصلت معدلات التضخم العام الماضي لنحو 83%، وهي الأولى في تاريخ تركيا.