لم يفقد المنتخب التونسي لكرة القدم حظوظه بالتأهل إلى الدور الثاني لكأس العالم قطر 2022 على الرغم من خسارته أمام منتخب أستراليا بهدف يتيم، يوم أمس، خلال الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.
وما عاب "نسور قرطاج" حتى الآن هو عدم القدرة على ترجمة الفرص أمام مرمى المنافس، وافتقاره إلى الحسم في اللمسات الأخيرة، فصام عن التسجيل على مدار 180 دقيقة في الدور الأول.
"الفرصة الضائعة"
وفرّط المنتخب التونسي، أمس، بفرصة ذهبية لحصد ثلاث نقاط في المجموعة التي تصدرتها فرنسا بست نقاط، بعد فوزها على الدنمارك أمس بهدفين لهدف، وفوزها الأول على أستراليا 4-1، والتي مكنها من الارتقاء إلى المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة لكل من الدنمارك وتونس.
من أجل ذلك، يجب على التونسيين الفوز على فرنسا التي ضمنت التأهل إلى الدور الـ16، على أمل أن تنتهي المباراة الثانية بين الدنمارك وأستراليا بالتعادل، أو بفوز الدنمارك بفارق ضئيل.
ويتعيّن على المدرب جلال القادري معالجة الثغرات الهجومية والحضور بمستوى ذهني وفني كبير أمام منتخب قدم أوراق اعتماده مرشحًا قويًا للاحتفاظ بلقبه، بعد مونديال روسيا 2018.
عقم هجومي
وأكد القادري أن استغلال الفرص هو الذي كان ينقص المنتخب التونسي في مباراة أمس، وقال في تصريحاته بعد اللقاء: "قمنا بالعديد من المحاولات الهجومية، ولكن كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة، وهذا يجب أن نعمل عليه".
وحول حظوظ "نسور قرطاج" أمام منتخب فرنسا، قال القادري: "كرة القدم لا توجد فيها معجزات والمنتخب الفرنسي حامل لقب النسخة الماضية، وهو منتخب قوي، ونحن مطالبون باللعب الجيد واستغلال الفرص ونتمنى أن نوفق في المباراة الأخيرة".
ولم تنجح تونس التي تخوض النهائيات للمرة السادسة في تجاوز دور المجموعات من قبل، الأمر الذي ضاعف الحسرة على الفرصة التي أهدرها أمام أستراليا بعد إيجابية التعادل السلبي أمام الدنمارك.
ويعتمد نسور قرطاج في المقام الأول على الدفاع القوي، حيث حافظ على نظافة شباكه في تسع من مبارياته الـ11 الأخيرة. لكنه فشل في هز شباك المنتخبات المنافسة في سبع من مبارياته الـ14 في عام 2022.