الخميس 9 مايو / مايو 2024

قتيلان ودمار وحرائق.. قصف روسي يستهدف زابوريجيا الأوكرانية

قتيلان ودمار وحرائق.. قصف روسي يستهدف زابوريجيا الأوكرانية

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" حول التطورات السياسية والميدانية الأخيرة على خط الحرب في أوكرانيا (الصورة: وسائل التواصل)
زابوريجيا واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن الرئيس الروسي ضمها، فيما تقول أوكرانيا: إنها "لن تقبل أبدًا الاستيلاء غير القانوني على أراضيها بالقوة".

أسفر قصف نفذته القوات الروسية عن مقتل اثنين على الأقل خلال الليل (الأربعاء)، وتسبب في تهدم أو تدمير عدة مبان سكنية واندلاع حرائق واسعة النطاق، حسبما أفاد أولكسندر ستاروخ حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية، في وقت مبكر اليوم الخميس.

وكتب ستاروخ على تطبيق تلغرام: "توفيت امرأة في القصف، ومات شخص آخر في الطريق إلى المستشفى جراء سبع ضربات روسية".

وأضاف: "لا يزال خمسة على الأقل أسفل أنقاض المباني. تم إنقاذ الكثير من الناس من بينهم طفلة في الثالثة تتلقى الرعاية المطلوبة. عمليات الإنقاذ مستمرة".

وزابوريجيا واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها، فيما تقول أوكرانيا: إنها "لن تقبل أبدًا الاستيلاء غير القانوني على أراضيها بالقوة".

وأمر بوتين الحكومة الروسية بالسيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي لا تزال تدار من جانب مهندسين أوكرانيين برغم سيطرة قوات روسية عليها في مراحل القتال الأولى.

وجاء في المرسوم الروسي "ستحرص الحكومة على دمج المنشآت النووية للمحطة.. باعتبارها ملكية اتحادية"، في حين ينتظر أن يقوم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بزيارة إلى أوكرانيا وروسيا قريبًا.

وأتت الخطوة الروسية، بعد يوم من مصادقة مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي بالإجماع، على تشريع لضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، والتي تعادل 15% من مساحة أوكرانيا، بعد تصويت مماثل في مجلس الدوما، يوم الإثنين الفائت.

روسيا تريد تصويتًا سريًا في الأمم المتحدة

وتضغط روسيا من أجل إجراء اقتراع سري بدلًا من تصويت علني، عندما تبحث الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوًا الأسبوع المقبل ما إذا كانت ستدين تحرك موسكو لضم أربع مناطق محتلة جزئيًا في أوكرانيا بعد تنظيم ما وصفته باستفتاءات هناك.

ونددت أوكرانيا وحلفاؤها بعمليات التصويت في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، ووصفوها بأنها غير قانونية وقسرية.

ومن شأن صدور أي قرار يعده الغرب ويحظى بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يدين "الاستفتاءات المزعومة غير القانونية" التي أجرتها روسيا و"محاولة الضم غير القانوني" للمناطق التي جرى فيها التصويت.

وكتب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في رسالة إلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة اطلعت عليها "رويترز": "هذا تطور مسيّس واستفزازي يهدف بكل وضوح إلى تعميق الانقسام في الجمعية العامة..". وأشار إلى أن الاقتراع السري ضروري لأن الضغط الغربي يعني أنه "قد يكون الأمر صعبا للغاية إذا تم التعبير عن المواقف علنا".

وقال دبلوماسيون: إن الجمعية العامة ستضطر على الأرجح إلى التصويت علنًا ​​على ما إذا كان ينبغي إجراء اقتراع سري.

العقوبات "سلاح ذو حدّين"

في غضون ذلك، عادت العقوبات لتتصدّر واجهة الأحداث، مع إعلان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنّ دول الاتحاد وافقت على الحزمة الثامنة من العقوبات ضد روسيا.

وأشار بوريل إلى أنّ العقوبات الجديدة ستحدّ من قدرة روسيا على التصدير والاستيراد اللذين يغذّيان آلة بوتين الحربية حسب تعبيره. كما أكد أنّ الاتحاد الأوروبي يسير بخطى سريعة لتحرير نفسه من الاعتماد على الطاقة الروسية.

وفي حديث لـ"العربي"، اعتبر مدير تحرير راديو مونتي كارلو أندريه مهاوش أنّ العقوبات "سلاح ذو حدّين"، مشيرًا إلى أنّه "لا يوجد موقف موحّد داخل الاتحاد الأوروبي إزاء هذه العقوبات".

وأوضح، من باريس، أنّ بعض الأصوات داخل الاتحاد الأوروبي تدعو إلى التعامل بواقعية أكثر مع الموضوع، ولا سيما أنّ العقوبات المفروضة على روسيا ترتدّ عمليًا على الدول الأوروبية نفسها.

ومنذ 24 فبراير/ شباط تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close