وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مرسومًا استحوذت بموجبه روسيا رسميًا على محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوب أوكرانيا، التي تحتلها منذ الأسابيع الأولى من الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وجاء في المرسوم "ستحرص الحكومة على دمج المنشآت النووية للمحطة.. كملكية اتحادية"، في حين ينتظر أن يقوم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بزيارة إلى أوكرانيا وروسيا قريبًا.
يأتي ذلك، بعد يوم من مصادقة مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي بالإجماع، على تشريع لضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، والتي تعادل 15% من مساحة أوكرانيا، بعد تصويت مماثل في مجلس الدوما، يوم الإثنين الفائت.
بوتين يأمل "الاستقرار"
في السياق ذاته، أعرب بوتين، عن أمله في أن "يستقر" الوضع العسكري في الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو مؤخرًا، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها القوات الروسية أمام تقدم الجيش الأوكراني.
وتابع بوتين خلال اتصال بالفيديو مع معلمين أنه يكن احترامًا كبيرًا للشعب الأوكراني وثقافته، "على الرغم من المأساة الحالية".
وجاء كلام الرئيس الروسي في أعقاب تكبد قواته خسائر فادحة في اثنتين من المناطق الأربع منذ قرار دمجها يوم الجمعة الفائت، بعد استفتاءات نددت بها أوكرانيا والغرب ووصفتها بأنها قسرية وغير قانونية.
وكان المتحدث باسم بوتين قد صرح في وقت سابق بأنّ المناطق الأربع تواجه عملية تكيف مكثفة، وإن الأمر سيكون صعبًا.
فنتيجة للتقدم الأوكراني على جبهات القتال في الأسابيع القليلة الماضية، لم تستطع روسيا السيطرة بشكل كامل على أي من المناطق الأربع. وفي اثنتين منها، لم ترسم موسكو بعد حدود الأراضي التي أعلنت ضمها.
وتواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد متوغلةً في مناطق سيطرة روسيا شرقي البلاد وجنوبها، محققة مكاسب جديدة في خيرسون وخاركيف.
"الكف عن الكذب"
تزامنًا مع ذلك، دعا رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما أندري كرتابولوف السلطات الروسية "لقول الحقيقة"، مصرحًا للصحافين: "علينا أن نكف عن الكذب. تقارير وزارة الدفاع لا تتغير. الناس يعلمون. شعبنا ليس غبيًا. وهذا قد يؤدي إلى فقدان المصداقية".
وأضاف كرتابولوف على وقع الانتكاسات الروسية: "العدو على أراضينا. وجميع القرى الحدودية في منطقة بيلغورود دمرت عمليًا مع تزايد عمليات إطلاق النار في هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
ونادرًا ما تقر وزارة الدفاع الروسية بانتكاسات قواتها، وتكتفي بنشر تقرير يومي تورد فيه الخسائر الفادحة التي تقول إنها تلحقها بخصمها.