الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

قد يُمنع من العودة مع الروس.. الحرب تهدّد مصير رائد فضاء أميركي

قد يُمنع من العودة مع الروس.. الحرب تهدّد مصير رائد فضاء أميركي

شارك القصة

مراسل العربي من موسكو في قراءة لتحذيرات وكالة الفضاء الروسية (الصورة: رويترز)
تنتظر أميركا عودة رائد فضاء تابع "لناسا" من محطة الفضاء الدولية على متن مركبة فضاء روسية، لكن مصيره بات مجهولًا بسبب التجاذبات السياسية حول أوكرانيا.

من المقرر أن يعود مارك فاندي هيي التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من محطة الفضاء الدولية (ISS) مع اثنين من رواد الفضاء الروس على متن المركبة الروسية "سويوز" يوم 30 مارس/ آذار الجاري.

لكن ديمتري روغوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، لوّح بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة في مجال التعاون الفضائي، الأمر الذي قد يتسبب وفق "ديلي ميل" بترك رائد الفضاء البالغ من العمر 55 عامًا وهو أب لطفلين في الفضاء.

فقد هدّد روغوزين بمصير محطة الفضاء بأسرها، وذلك ردًا على دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في الهجوم العسكري الروسي، لكن وفق مراسل "العربي" في موسكو لم يطبّق هذا التهديد حتى الساعة.

ويوم أمس السبت، صرّحت ماري والدة فاندي هاي البالغة من العمر 77 عامًا للصحيفة البريطانية: إن ما قاله المسؤول الروسي تهديد رهيب، مشيرةً إلى أنها عندما سمعته لأول مرة، بكت كثيرًا ولا تزال حتى الساعة تشعر بالقلق.

ومن المقرر أن يعود ابنها إلى محطة كازاخستان التابعة للوكالة الروسية، بعد 355 يومًا قضاها في المدار وهي أطول فترة يقضيها رائد فضاء غربي هناك.

 لكن روغوزين، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نشر مؤخرًا على تويتر تغريدة هددّ من خلالها مصير رائد الفضاء الأميركي والمحطة الفضائية كلها.

 فبحال فصل الجزء الروسي منها، يمكن أن يتسبب ذلك في انهيار المحطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن على كوكب الأرض.

جاء ذلك ردًا على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات على روسيا من شأنها أن "تؤدي إلى تدهور صناعة الطيران، بما في ذلك برنامجها الفضائي".

فنشر رئيس "روسكوزموس" خريطة للعالم تظهر المكان المحتمل لسقوط المحطة، مؤكدًا أن روسيا آمنة إلى حد كبير. وأضاف: "لكن سكان البلدان الأخرى"، الذين وصفهم بــ"كلاب البحر"، "يجب أن يفكروا في ثمن العقوبات ضد روسكوزموس". ووصف الذين فرضوا الإجراءات الانتقامية بـ"المجانين".

بدورها، طالبت والدة رائد الفضاء الأميركي، وهي معلمة متقاعدة من مينيابوليس بولاية مينيسوتا، جميع الأطراف بالهدوء، مضيفة: "إنه لأمر مخز حقًا أن يتم تسييس الموضوع بهذه الطريقة. إنها صدمة كبيرة. زوجته جولي قلقة للغاية في تكساس. الوضع صعب جدًا عليها الآن".

وتستذكر فاندي هي، كيف انضمت مع وزوجها توم إلى ابنهما في كازاخستان عام 2017 لمتابعة رحلة انطلاقه إلى محطة الفضاء الدولية، في أول جولة له في الفضاء مدتها ستة أشهر.

فقالت: "كان من الرائع رؤية أشخاص من جميع البلدان المختلفة. تعمل معًا. مارك يتمتع بعلاقات رائعة مع جميع رواد الفضاء".

أما الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك شركة "سبيس إكس" لتصنيع المركبات الفضائية، فعرض إرسال صاروخ لإنقاذ رائد الفضاء الأميركي في حال تخلى عنه الروس. لكن وكالة "ناسا" تطمئن إنها واثقة من أن فاندي هي سيعود كما هو مخطط له.

يذكر أنه وفق مراسل "العربي" من موسكو، تعدّ لغة الفضاء في يومنا هذا "روسية" كون كل من يريد أن يتوجّه إلى محطة الفضاء الدولية يتوّجه بالصواريخ الروسية، كما أن مراكز التدريب الأساسية هي في موسكو.

وسبب الاعتماد الغربي الكبير على موسكو في هذا الإطار فهو نتيجة كارثة المكوك الفضائي الأميركي "ديسكوفيري" الذي انفجر ولم يصل إلى المحطة الفضائية، وعليه، أوقفت الولايات المتحدة جميع رحلات الفضاء عبر مركباتها وبات جميع رواد الفضاء الأميركيين يصعدون إلى المحطة عبر الصواريخ الروسية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close