انتقد صحافيون مصريون قرار اختيار النقيب ضياء رشوان منسقًا عامًا للحوار السياسي الوطني المرتقب، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان الرئيس السيسي قد دعا أول شهر مايو/ أيار الماضي إلى إطلاق حوار يجمع كلّ القوى السياسية من دون استثناء أو تمييز. ويعوّل الكثيرون على الحوار الوطني المرتقب للوصول إلى مكتسبات سياسية عدة، كإنهاء الحظر الإعلامي المفروض على المعارضة، والإفراج عن سجناء بتهم تتعلق بقضايا التعبير عن الرأي.
طريقة الاختيار
وتقدم عضو مجلس نقابة الصحافيين محمود كامل بطلب لعقد اجتماع طارئ لمناقشة ووضع آليات تسمح بمشاركة فعالة لنقابة الصحافيين في الحوار وطني، تضمن تحقيق أكبر قدر من المطالب التي تبدأ بالأوضاع المعيشية للصحافيين، وانتقد اختيار رشوان كمنسق عام للحوار، معتبرًا ان الأخير فشل في إدارة الحوار داخل النقابة نفسها.
ورأى الكاتب الصحافي المصري محمد عزام في حديث إلى "العربي"، من الدوحة، أن بيان كامل تضمن رفضًا لطريقة الاختيار الأحادية التي انتهجتها السلطة في تعيين منسق الحوار، وبطريقة هادئة استوعبت دعوة السلطة للقوى المعارضة إلى الحوار من دون التفريط بالنقاط الهامة، كالحفاظ على المبادئ التي سبق أن أعلنتها المعارضة من دون تبرير المشاركة، في سبيل إعادة تقديم نفسها بعد غياب لمدة طويلة.
المعتقلون
واعتبر عزام أن رشوان هو شخصية مقبولة برغم الاعتراضات، ولا سيما بعد خروجه بلقاء إعلامي مشترك مع زعيم حزب الكرامة حمدين صباحي قبل أيام، حمل الكثير من التناغم بين الشخصيتين.
ويؤكد عزام أن أهم مطالب المعارضة في الحوار، سيكون مطلب الإفراج عن كل الصحافيين المعتقلين، كون هذا الملف بات يجسد أولوية المطالب.
وكان الرئيس المصري، قد أعرب خلال كلمته في افتتاح مشروع "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي" الهشر الماضي، عن تفاؤله بمسار الحوار الوطني الذي يجري الإعداد له، مشيرًا إلى دقة اللحظة السياسية التي تمر بها البلاد.
وعقدت الحركة المدنية الديمقراطية الأسبوع الماضي اجتماعًا لبحث استعدادات الحوار الوطني، فيما أكد رئيس حزب الدستور السابق والعضو في الحركة المدنية الديمقراطية، خالد داوود، أن الحركة ترحّب "بشكل مبدئي" بدعوة الرئيس السيسي للحوار، لكنه شدد على ضرورة وجود خطوات تساهم في خلق أجواء مساعدة في إنجاحه، مثل الإفراج عن معتقلي الرأي.