الثلاثاء 1 أكتوبر / October 2024

قصف حوثي على مأرب.. يمنيون يحتجون ضد الغلاء في أبين وتعز

قصف حوثي على مأرب.. يمنيون يحتجون ضد الغلاء في أبين وتعز

شارك القصة

تنديد بالغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية في أبين وتعز (غيتي)
تنديد بالغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية في أبين وتعز (غيتي)
متظاهرون يحتجون في مدينتي أبين وتعز على "الغلاء والجوع وتدهور قيمة العملة المحلية"، فيما قصفت جماعة الحوثي مدينة مأرب الإستراتيجية بـ4 صواريخ باليستية.

خرج المئات من اليمنيين في تظاهرات احتجاجية، اليوم الأحد، في محافظتي تعز وأبين للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار قيمة العملة المحلية، وذلك في الوقت الذي نفذت فيه جماعة الحوثي عملية قصف بـ4 صواريخ باليستية على مدينة مأرب الإستراتيجية.

وتتزامن احتجاجات المواطنين اليمنيين في تعز وأبين مع استمرار إضراب التجار عن العمل في مدينة تعز وإضراب أصحاب محلات الصرافة في عدن وأبين ولحج لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على تدهور العملة المحلية.

احتجاجات منددة بالغلاء

إضافة إلى ذلك، ردد المتظاهرون في مدينة تعز، الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية والمحاصرة من قبل الحوثيين، هتافات تطالب برحيل رئيس الوزراء معين عبد الملك، ومنددة بالتحالف السعودي الإماراتي في اليمن.

ووفق مصادر إعلامية، فإن المتظاهرين رفعوا لافتات وشعارات احتجاجية على تدهور الأوضاع المعيشية من أبرزها "لا لارتفاع الأسعار.. الجوع يقتل الشعب اليمني".

أما في مدينة أبين جنوب اليمن، فقد خرج المتظاهرون في عاصمة المدينة "زنجبار" احتجاجًا على ارتفاع أسعار السلع الغذائية وتدهور قيمة العملة المحلية.

ورفع المتظاهرون شعارات تمت كتابتها على أكياس الدقيق في إشارة إلى الارتفاع الكبير وغير المسبوق لأسعار المواد الغذائية من قبيل "لا لتجويع الشعب، لا للفساد، نعم للأمن والأمان".

ويشهد الريال اليمني تراجعًا قياسيًا حيث اقترب سعر الدولار من 1700 ريال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، بعد أن كان متوسط سعر الدولار 215 ريالًا قبل الحرب عام 2014.

وأدى التراجع في سعر قيمة العملة المحلية إلى احتجاجات في مدن يمنية عدة وسط مطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال اليمني، وتحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقر.

قصف مأرب بـ4 صواريخ باليستية

وفي سياق التطورات الميدانية العسكرية، أعلن اليوم الأحد عن قصف جماعة الحوثي لمدينة مأرب شرقي البلاد بـ4 صواريخ باليستية في عملية وصفتها الحكومة اليمنية بـ"الإرهابية والانتقامية".

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني: إنّ القصف الحوثي "أسفر عن إصابة 3 مدنيين بجروح وتضرر المنازل والمصالح العامة والخاصة في مأرب".

ويشن الحوثيون هجومًا على مدينة مأرب الإستراتيجية منذ فبراير/ شباط الماضي، وسط استمرار التحالف السعودي الإماراتي في عمليات القصف شبه اليومية ضد أهداف حوثية في تلك المدينة الإستراتيجية.

"عمل انتقامي"

وفي سلسلة تغريدات على تويتر، أضاف الإرياني: "ندين ونستنكر بأشد العبارات جريمة استهداف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للأحياء السكنية في مدينة مأرب بـ4 صواريخ باليستية".

وأوضح أن "استهداف مدينة مكتظة بملايين السكان والنازحين بالصواريخ الباليستية، يأتي ضمن محاولاتها الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا المدنيين، في عمل انتقامي جبان يعكس إرهابها ودمويتها".

كما دعا الإرياني "الأمم المتحدة والمبعوثين الأممي هانس غروندبرغ والأميركي تيم ليندركينغ إلى اعتبار قصف ميليشيا الحوثي لمأرب جريمة حرب، والعمل على تصنيف الميليشيا كمنظمة إرهابية".

في السياق نفسه، تشهد جبهات القتال جنوبي المحافظة معارك عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي، حسب مصادر عسكرية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة