الأحد 5 مايو / مايو 2024

قضية مركب جرجيس.. الأمن التونسي يفرق مسيرة احتجاجية للأهالي

قضية مركب جرجيس.. الأمن التونسي يفرق مسيرة احتجاجية للأهالي

Changed

نافذة سابقة لـ "العربي" حول تحركات أهالي مفقودي مركب جرجيس في تونس الذين يطالبون بالكشف عن مصير أبنائهم (الصورة: تويتر)
رفع المحتجون عدة شعارات منددة بموقف الدولة في التعامل مع قضية القارب المفقود وسط اتهامات للسلطات بالتراخي في البحث عن أبنائهم.

عادت قضية غرق مركب كان يقل تونسيين يحاولون الوصول إلى أوروبا إلى الواجهة من جديد، عبر مسيرة احتجاجية نظمها أهالي الضحايا، اليوم الجمعة، في وقت ما يزال فيه الغموض يكتنف "الفاجعة".

وفرقت قوات الأمن التونسية، المسيرة الاحتجاجية التي أقيمت في مدينة جرجيس جنوب شرقي البلاد، احتجاجًا على عدم جدية الدولة إزاء ملف القارب المفقود في البحر المتوسط منذ نحو شهر ونصف.

إذ فُقد الاتصال بمركب هجرة غير نظامية في البحر المتوسط، وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، وكان يحمل 18 شخصًا أغلبهم من أهالي جرجيس.

حزام أمني

وانطلقت عشرات السيارات والمئات من أهالي مدينة جرجيس، من ميناء الصيد البحري بالمدينة باتجاه جزيرة جربة التي تستعد لاحتضان الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية يومي السبت والأحد المقبلين بمشاركة ممثلي 88 دولة وحكومة.

غير أن قوات الأمن تصدت للمحتجين بتنظيم حزام أمني على بعد قرابة الكيلومتر من الطريق الرومانية بجزيرة جربة، وقامت بتفريق المتظاهرين، بالغاز المسيل للدموع واعتقال عدد من الناشطين.

كما قامت وحدات الأمن بتفريق المحتجين، بالغاز المسيل للدموع واعتقال عدد من الناشطين.

شعارات منددة بالدولة

ورفع المحتجون عدة شعارات منددة بموقف الدولة في التعامل مع قضية القارب المفقود على غرار "ماناش مسلّمين في أولادنا (لن نسلم قبل معرفة مصير أبنائنا)، وأين هم أبناؤنا".

ويأتي هذا التحرك بعد اتهام عائلات الضحايا السلطات المحلية بدفن غرقى دون إعلامها، أو إجراء اختبارات الحمض النووي، بينما يواصل صيادون متطوعون من المنطقة تمشيط السواحل بحثًا عن المفقودين.

ومنذ نحو شهر ونصف، تشهد جرجيس حالة احتقان، خاصة بعد اتهام الأهالي للسلطات بالتراخي في البحث عن أبنائهم المفقودين في البحر، إضافة إلى دفن 4 جثث في مقبرة حدائق إفريقيا (مخصصة لدفن الجثث مجهولة الهوية) دون التثبت من هوياتهم.

مطالبات شعبية

وسبق أن طالب مغردون أجهزة الدولة بتفعيل كل طاقاتها وغلق هذا الملف نهائيًا، بينما رأى مغردون آخرون أن هذه القضية الإنسانية لا تحظى باهتمام السلطات الرسمية الكافي.

وجرى انتشال 14 جثة فقط من البحر، وتم التأكد من هويات 6 ممن كانوا على متن القارب.

وبلغ إجمالي عدد المفقودين في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري، 544 شخصًا، وفقًا لأرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ويأمل المهاجرون غير النظاميين في الحصول على حياة أفضل في أوروبا، هربًا من حروب وصراعات مسلحة وأوضاع اقتصادية صعبة في دولهم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close