الأحد 5 مايو / مايو 2024

غضب في تونس.. مظاهرات بعد "تأخر" البحث عن مهاجرين مفقودين

غضب في تونس.. مظاهرات بعد "تأخر" البحث عن مهاجرين مفقودين

Changed

فقرة في "شبابيك" تناقش ملف الهجرة غير النظامية في تونس وتعامل السلطات معها (الصورة: غيتي/ أرشيفية)
تريد عائلات المفقودين من السلطات تكثيف عمليات البحث عن المفقودين والتحقيق في عمليات دفن تونسيين في مقابر مهاجرين.

تفاعلت قضية فقد مركب مهاجرين انطلقوا من السواحل التونسية قبل أكثر من أسبوعين، حيث خرجت مسيرة لمئات المتظاهرين من سكان مدينة جرجيس بجنوب شرق تونس الأربعاء؛ لمطالبة السلطات بالبحث عن المهاجرين المفقودين. كما ندد المتظاهرون أيضًا بدفن تونسيين في مقابر مهاجرين.

وقام المحتجون بإشعال إطارات مطاطية في شارع رئيسي وسط مدينة جرجيس الساحلية، وألقوا الحجارة لسد الطريق أمام الشرطة، مرددين "الشعب يريد أولادنا المفقودين"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وكان مركب للمهاجرين قد فُقد منذ أكثر من أسبوعين، وانتشل بحارة الإثنين الماضي، ثماني جثث يعتقد أنها لتونسيين في انتظار نتائج تحليل الحمض النووي، على ما أفاد الهلال الأحمر في وقت سابق.

مطالبات بالبحث عن مفقودين

وتطالب عائلات المفقودين السلطات بتكثيف عمليات البحث عن المفقودين، كما تندد بدفن السلطات المحلية في وقت سابق جثثًا تؤكد أنها لتونسيين في مقبرة مخصصة للمهاجرين في المنطقة.

وتضم جرجيس مقبرة تدفن فيها جثث مهاجرين غالبيتهم من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.

من جهتها، أوضحت الناشطة في منظمات المجتمع المدني مبروكة الضاوي لـ"فرانس برس" تقاعس السلطات، وقالت: إنهم "منعوا البحارة من البحث عن المفقودين". وتابعت: "دفنوا أبناءنا في مقبرة الغرباء، استحوا من أنفسكم أيها المسؤولون".

من جهتها، تقول السلطات التونسية إنها تلاقي صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين أو إنقاذهم بسبب نقص المعدات.

ومع تحسّن الأحوال الجوية في تونس تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقًا من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا وتنتهي غالبًا بحوادث غرق.

"تحقيق في عمليات الدفن"

ونددت "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" بما اعتبرته "عدم تسخير السلطات للإمكانيات اللازمة للقيام بعمليات الإنقاذ والبحث بالسرعة المطلوبة"، وطالبت بفتح تحقيق في عملية دفن لجثث مهاجرين تونسيين في مقبرة بدون إشهار هوياتها.

وأعلنت وزارة الدفاع التونسية الثلاثاء أنها أنقذت نحو مئتي مهاجر نهاية الأسبوع الفائت غالبيتهم من التونسيين خلال تسع عمليات تدخل على سواحل البلاد.

وتشهد تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة، إذ يزداد الفقر في أوساط سكانها البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة.

وتكشف أحدث الأرقام الرسمية اعتراض أكثر من 22500 مهاجر قبالة السواحل التونسية منذ بداية العام الحالي، بينهم نحو 11 ألفًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

ولقي 12 تونسيًا حتفهم، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية للبلاد.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close