الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

قلق روسي - أميركي.. أنقرة مصممة على اتخاذ التدابير اللازمة في سوريا

قلق روسي - أميركي.. أنقرة مصممة على اتخاذ التدابير اللازمة في سوريا

Changed

تقرير إخباري لـ"العربي" يسلط الضوء على تهديد أردوغان بشن عملية عسكرية في الشمال السوري (الصورة: رويترز)
أعربت الخارجية الروسية عن أملها في أنّ "تحجم" تركيا عن اتخاذ خطوات يمكن أن تؤدي إلى "تدهور خطير للوضع" في سوريا.

بينما تتمسّك أنقرة بقرارها بالتحضير لهجوم جديد في شمال سوريا يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، أبدت كل من واشنطن وروسيا قلقهما من هذه الخطوة.

والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترًا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين.

قلق أميركي

وأعربت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد، في اتصال هاتفي مع نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، عن قلق واشنطن حيال العملية العسكرية التي تستعد تركيا لتنفيذها شمالي سوريا.

غير أن أونال أكد للسفيرة الأميركية أن بلاده مصممة على اتخاذ التدابير اللازمة ضد "التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي".

كما أشار أونال إلى أن خطر الهجمات الإرهابية ازداد من هذه المنطقة ضد تركيا بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، مؤكدًا أنه لا يمكن أن تظل تركيا غير مبالية حيال هذه الهجمات التي تستهدف قواتها والمدنيين داخل حدود تركيا أيضًا، وحيال دفع الأجندة الانفصالية في المنطقة.

تدهور خطير للأوضاع في سوريا

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن بلادها تأمل أن "تحجم" تركيا عن اتخاذ خطوات يمكن أن تؤدي إلى "تدهور خطير للوضع الصعب أصلًا في سوريا".

وأضافت أن إجراء مماثلًا، مع عدم موافقة حكومة النظام السوري، سيشكل انتهاكًا مباشرًا لسيادة ووحدة أراضي سوريا، مؤكدة أن موسكو "تتفهّم قلق تركيا في ما يتصل بالتهديدات التي تطاول الأمن القومي انطلاقًا من المناطق الحدودية" مع سوريا، إلا أن المشكلة يمكن حلّها "فقط" إذا نشرت دمشق جنودًا في هذه المنطقة.

وتأمل أنقرة بإقامة منطقة عازلة تفصل بين أراضيها والمناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد الذين سبق أن دعمتهم الولايات المتحدة في مواجهة "تنظيم الدولة".

وأبرمت تركيا اتفاقيات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا أثناء عملية "نبع السلام" التي أطلقتها في شمال سوريا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تعهّدت فيها الولايات المتحدة وروسيا بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية حتى عمق 30 كيلو مترًا من الحدود التركية، إلا أنهما لم تفيا بوعودهما.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close