في أول أيام شهر رمضان، اختارت قناة "فرانس 24" عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الاحتفاء بشهر الصوم، من خلال وضع صور لتحضيرات المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
ومن بين هذه الصور، صورة لطفل يمسك هلالًا في القدس المحتلة وخلفه المسجد الأقصى، وزعمت القناة أن الموقع في "القدس، إسرائيل"، وهو ما أثار جدلًا واسعًا، وآلاف التعليقات على الصورة.
تضليل وتزوير
واعتبر كثيرون ما قامت به القناة تحيزًا وينطوي على تضليل وتزوير للواقع لصالح إسرائيل، ولا سيما أن القناة تبنت الرواية الإسرائيلية بأن مدينة القدس ليست فلسطينية ولا تخضع للاحتلال العسكري.
وكتب "wa chatti" منتقدًا القناة قائلًا: "عار على قناة إخبارية أن تظهر هذا المستوى من عدم المهنية"، مذكّرًا بأنه "وفقًا للأمم المتحدة إسرائيل ضمت القدس إلى مناطقها في خطوة لا تعترف بها فرنسا، وهذه المدينة بالنسبة لنا تتبع دولة فلسطين".
أما أحمد بلكاهية فكتب قائلًا: "يمكنني أن أؤكد لكم أن باريس هي عاصمة تونس، لا أريد أن أسمع رأيكم في الأمر، فلا يمكنكم إقناعي بخلاف ذلك".
بدوره، قال عبد الناصر علي: "بدلًا من أن توحدوا الناس في هذا الشهر، فأنتم تقسمون صفوفهم بهذا المنشور، هذه المدينة لها قدسية لثلاث ديانات سماوية".
