الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

الغرب يشدّ الخناق على أغنى رجل في روسيا.. من هو أليكسي مورداشوف؟

الغرب يشدّ الخناق على أغنى رجل في روسيا.. من هو أليكسي مورداشوف؟

Changed

"بورتريه" من إعداد "أنا العربي" عن رجل الأعمال الروسي أليكسي مورداشوف (الصورة: غيتي)
يعد أليكسي مورداشوف الأقوى في طبقة "الأوليغارشية" المقربة من سيد الكرملين، لذلك وضعه الاتحاد الأوروبي على قائمة المستهدفين بالعقوبات.

تحول أغنياء روسيا هدفًا أساسيًا للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا في أعقاب الهجوم العسكري الذي تنفذه على جارتها أوكرانيا، وعلى رأسهم أغنى رجل في روسيا أليكسي مورداشوف.

ويعد مورداشوف "قطب المعادن" والأقوى في طبقة "الأوليغارشية" المقربة من سيد الكرملين فلاديمير بوتين، لذلك وضعه الاتحاد الأوروبي على قائمة المستهدفين بالعقوبات مؤخرًا ردًا على التدخل العسكري.

من هو أليكسي مورداشوف؟

ولد ابن العهد السوفياتي أليكسي مورداشوف عام 1965 لوالدين يعملان في المطاحن بمدينة شيريبوفيتس، وتخرج من معهد لينينغراد للهندسة والاقتصاد عام 1988.

وقد بدأت رحلته في مصنع مدينته حيث عمل لسنوات، وترقى حتى أصبح مديرًا ماليًا لمصنع شيريبوفيتس عام 1992، أي بعد عام واحد من انهيار الاتحاد السوفيتي.

في العام التالي، أعاد الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسن هيكلة الشركة لتصبح شركة مساهمة وغير اسمها لـ"سفرستال". 

وبحسب موقع "بلومبرغ" استحوذ موردشوف على الحصة الكبرى عبر صندوقي استثمار أسسهما بنفسه، ليصبح عام 1996 الرئيس التنفيذي للشركة عن عمر 31 عامًا.

وشغل الشاب الروسي المنصب لمدة 19 عامًا لحين استقالته عام 2015، مع الإبقاء على حصته الأكبر من الشركة بحوزته.

وأكمل موردشوف تعليمه وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من بريطانيا عام 2006، وبعد عامين أخذ يتوسع خارج السوق الروسي بحيث اشترى 3 مصانع أميركية.

وبعد أعوام، خرج من السوق الأميركية وباع الأصول المتبقية.

ما علاقة مورداشوف ببوتين؟

يؤكد مورداشوف الذي تقدر ثروته بنحو 21.4 مليار دولار أن لا علاقة له "بالتوتر الجيوسياسي الراهن"، حيث أصدر بيانًا يوم 28 فبراير/ شباط الفائت قال فيه: "لا أفهم كيف سيساعد إدراج اسمي في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي على حل النزاع في أوكرانيا"، مضيفًا: "إنه لأمر فظيع أن يموت الأوكرانيون والروس، يجب أن نفعل كل ما هو ضروري لإيجاد مخرج من الصراع ووقف إراقة الدماء".

لكن الحقائق على أرضع الواقع قد لا تكون بهذه البساطة، إذ بسرد بسيط للتاريخ نرى أنه مع وصول بوتين إلى سدة الحكم أحاط نفسه بطبقة من رجال الأعمال المتهمين بجني ثروات طائلة بفضل صلاتهم بالكرملين مقابل ولائهم ودعمهم المطلق للسلطات، حيث تأسس نظام سياسي روسي تتولى مقاليد الأمور فيه أقلية من النفوذ والمال، أي ما أصبح يعرف باسم "حكم الأوليغارشية" أو سلطة الأقلية في روسيا.

 ويقول الاتحاد الأوروبي إن بنك روسيا الذي يملك فيه مورداشوف حصصًا كبيرة هو "البنك الشخصي لكبار المسؤولين الروس.. والمؤسسات الإعلامية الموالية لروسيا التي يستثمر فيها مورداشوف تسهم في زعزعة استقرار أوكرانيا".

ولم يكن يوم الـ27 من فبراير سهلًا على أغنى رجل في روسيا، إذ تراجعت ثروة مورداشوف في غضون ساعات فقط من 25.1 مليار دولار إلى 21.9 مليار دولار في اليوم التالي.

ويستمر مسلسل هبوطها حتى اللحظة بعد أن كانت تبلغ 29.4 مليار دولار في 16 فبراير/ شباط الفائت.

أما ثروة مورداشوف فتتركز بشكل عام في حصته في شركة "سفرستال" لصناعة الصلب والتعدين والتي تعد أكبر شركات صناعة الحديد في العالم.

كما يمتلك حصة 34% في (TUI) وهي شركة ألمانية للسياحة، وحصصًا أخرى في شركة لتصنيع معدات توليد الطاقة وشركة "نورد غولد" لتعدين الذهب.

ويُضاف ذلك إلى استثمارات في عدة شركات أبرزها المجموعة الوطنية للإعلام التي تعد "أبواق الكرملين"، وبنك روسيا وشركة روس للاتصالات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close