كسرت حوراء الجفيري القيود المجتمعية في البحرين، عندما أصبحت أول بحارة متخصّصة في قيادة الزوارق بالدولة الخليجية.
وعلى الرغم من معارضة أولية من والديها وذويها عندما أعربت عن اهتمامها بالعمل في البحر، ثابرت الجفيري إلى أن حصلت على دعم الجميع حين بدأت تتدرّب.
وقالت الجفيري لرويترز: "لأننّي أحبّ البحر قرّرت أن أكون متفرّدة، وأن أفعل شيئًا مختلفًا. ولهذا قررت أن أحصل على رخصة قائد زورق".
وأضافت: "كانت أمي تخشى من أن أكون في البحر، ولذلك كانت تنهاني عن القيام بذلك لأنّه أمر خطير. ولكن بمجرد أن بدأت التدريب، دعمتني هي ووالدي الذي كان خائفًا في البداية، لكنّه في النهاية سمح لي بذلك".
وبعد ثلاثة أشهر من الإعداد المُكثّف مع شركة "الجنوب للسياحة" حصلت الجفيري على رخصة قيادة زورق بحري، وأصبحت قائدة زورق.
وقال يوسف المانع، الرئيس التنفيذي لشركة "الجنوب للسياحة": "حوراء كانت تعمل في شركة أصغر على نطاق أصغر، ووجدناها قادرة جدًا على أن تصبح قبطانًا رئيسيًا في البحرية. لذلك اتخذنا الخطوة الأولى بتوظيفها، وتكريس فريق لتدريبها ودعمها للحصول على التعليم والترخيص المطلوب. وفي غضون ثلاثة أشهر، نجحنا كشركة وفريق في أن يكون لدينا أول قبطان بحري بحرينية الجنسية".
وألهم إنجاز الجفيري بعض صديقاتها والإناث في البحرين على الاقتداء بها، واختيار العمل في وظائف غير تقليدية بالنسبة للمرأة في المملكة الخليجية.
وفي هذا الإطار، قالت: "ألهمت صديقاتي حقًا، لكنني لا أعتقد أن لديهنّ نفس الطاقة التي لدي، هن فخورات جدًا بي ويدعمنني دائمًا للقيام بعمل أفضل بكثير".
بدوره، قال المانع: "بمجرد ذيوع خبر تحوّل حوراء إلى أول قبطان بحري بحرينية، أصبح لدينا خمسة طلبات للعمل في البحر حتى الآن قيد التقييم. وتريد عدد من الفتيات اللواتي قدّمن الطلبات، أن يُصبحن قبطانًا بحريًا مثل حوراء، بينما تريد أخريات أن يصبحن عاملات في البحر، أو مساعدات قبطان".