أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم السبت، أنها تعد خطة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2,7 مليار يورو، تشمل العديد من الدبابات والعربات المدرعة وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في بيان، "نريد جميعًا نهاية سريعة لهذه الحرب الوحشية التي تشنها روسيا ضد الشعب الأوكراني، لكنها للأسف ليست في الأفق. ولهذا السبب ستقدم ألمانيا كل المساعدة الممكنة، طالما كان ذلك ضروريًا".
بدوره، أكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك اليوم، تقديم ألمانيا لحزمة جديدة من المساعدات العكسرية، من خلال منشور له، على منصة تيليغرام.
ما هي الأسلحة؟
وتشمل دفعات الأسلحة الجاري الإعداد لها على وجه الخصوص 30 دبابة ليوبارد إضافية من طراز "Leopard-1 A5"، و20 مركبة مدرعة جديدة من نوع "Marder"، وأكثر من 100 مركبة مدرعة أخرى أصغر حجمًا، و200 طائرة استطلاع بدون طيار، و4 أنظمة دفاع جوي جديدة من طراز "Iris T"، ومنصات الإطلاق الخاصة بها وصواريخ للدفاع الجوي و18 مدفع هاوتزر وذخيرة.
وقالت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، إن هذه الحزمة هي أكبر مجموعة شحنات أسلحة من برلين إلى أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022.
ويأتي هذا الإعلان عشية زيارة محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ألمانيا. فقد ورد في تسريبات لوسائل الإعلام الألمانية أن زيلينسكي الذي يزور روما اليوم السبت، قد يتوجه بعد ذلك إلى ألمانيا للقاء مسؤوليها الأحد، وتسلم جائزة شارلومان الأوروبية. لكن هذه الزيارة لم تؤكدها رسميًا برلين بعد.
تردد سابق
وانتقدت كييف وبعض شركائها الأوروبيين وخاصة في شرق القارة، ألمانيا بسبب ترددها في تقديم دعم عسكري قوي لأوكرانيا. لكن على مدى الأشهر الماضية، كثفت برلين جهودها في هذا المجال.
وكانت ألمانيا مترددة في البداية في إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب خوفًا من احتمال أن يؤدي ذلك إلى تصعيد القتال.
لكن برلين وافقت في يناير/ كانون الثاني على إرسال دبابات ليوبارد وقالت إنها ستعمل مع الحلفاء على إرسال المزيد منها. وفي العام الماضي، صرفت برلين ملياري يورو للدعم العسكري لكييف.
وأعلنت ألمانيا حتى تاريخه أنها ستخصص هذا العام 2,2 مليار يورو لهذه الجهود. ووعدت برلين خصوصًا بتقديم 14 دبابة من طراز Leopard-2 A6s من مخزون جيشها، وهي أكثر كفاءة من طراز "Leopard-1s" الواردة في خطة المساعدة الجديدة. كما بدأت في تدريب الجنود الأوكرانيين على تشغيل هذه الدبابات.