الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

كورونا.. التراجع في الإدراك قد يصيب مرضى الفيروس بعد فترة من الشفاء

كورونا.. التراجع في الإدراك قد يصيب مرضى الفيروس بعد فترة من الشفاء

Changed

تغطية في "صباح جديد" عن اكتشاف أعراض جديدة بعد الإصابة بفيروس كورونا (الصورة: غيتي)
بعد اختبارات أُجريت على ستة وأربعين مصابًا سابقًا، تبين أن هؤلاء كانوا أقل دقة في الإجابة على بعض الأسئلة وأيضًا أكثر بطئًا.

أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن بعض حالات الإصابة الشديدة بكوفيد 19 قد تسببت في ضعف إدراكي لدى المصابين، بما يعادل عشرين عامًا من الشيخوخة، محذرة من أن تعافي البعض من تلك الأعراض قد لا يكون تامًا.

وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة كامبريدج وكلية لندن الإمبراطورية، إلى أن بعض المصابين بحالات شديدة من المرض عانوا من نفس عوارض الضعف الإدراكي الذي يمر به الإنسان عادة بداية من عامه الخمسين حتى عامه السبعين.

وأوضحت الدراسة أن بعض التأثيرات كانت واضحة عند البعض حتى بعد مرور ستة أشهر على الإصابة بالفيروس، مضيفة أن تعافي الإدراك يحصل بطريقة تدريجية في أحسن الأحوال.

تأثير على الأوعية الدماغية

وبعد اختبارات أُجريت على ستة وأربعين مصابًا سابقًا، تبين أن هؤلاء كانوا أقل دقة في الإجابة على بعض الأسئلة وأيضًا أكثر بطئًا. وبشكل عام، كلما كانت الإصابة بالفيروس أقوى، ازداد البطء في الرد على الأسئلة وكانت تلك الردود أقل دقة.

ويقول رامي الأتات وهو اختصاصي في أمراض الدماغ والأعصاب لـ"العربي": إن لهذا الفيروس تأثيرا على الأوعية الدماغية وخصوصًا الجلطات الدماغية، ونرى مرضى يعانون من تلك الجلطات وأعمارهم صغيرة تبدأ من الثلاثين.

وهناك دراسات في كامبريدج ألقت الضوء على موضوع الإدراك بمعناه الطبي، وهو سيطرة الإنسان على سلوكه اليومي والذاكرة وتعامله من خلال التفكير الصحيح وأخذ الأمور بشكل دقيق خلال النهار. 

وتبين أن تأثيرات الفيروس لها تداعيات مضاعفة للغاية وسريعة في موضوع الإدراك والذاكرة وعدم معرفة الصحيح من الأمور. 

كما ظهر أن المريض بعد ثلاثة أشهر من الإصابة تكون لديه مشكلة في الذاكرة. كما لا يستطيع اتخاذ القرارات الصحيحة في الأمور التي تواجهه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close