على الرغم من تأكيدات سابقة للمخابرات الأميركية بدعم عسكري تقدمه كوريا الشمالية لروسيا في حرب موسكو ضد جارتها أوكرانيا، رفضت بيونغ يانغ، اتّهام الولايات المتحدة لها بتزويد موسكو بقذائف مدفعية لاستخدامها في تلك الحرب.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أمس الإثنين، بيانًا لنائب مدير الشؤون العسكرية الخارجية في وزارة الدفاع الوطني لكوريا الشمالية جاء فيه: "مؤخرًا تصر الولايات المتحدة على نشر شائعة تعاملات أسلحة بين جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وروسيا"، مستخدمًا الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
محاولة عدائية
وأشار البيان إلى أن كوريا الشمالية تعتبر أن "الشائعة" تندرج في إطار "محاولة عدائية" للولايات المتحدة "لتشويه صورة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية على الساحة الدولية".
وكانت واشنطن قد اتّهمت في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني كوريا الشمالية بتزويد روسيا بقذائف مدفعية تحت غطاء شحنات مرسلة إلى الشرق الأوسط أو إفريقيا.
كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن المخابرات الأميركية تأكيدها، أن موسكو تشتري ذخيرة مدفعية من كوريا الشمالية.
وقال بيان الكوري الشمالي: "لم نجرِ إطلاقًا أي تعاملات بالأسلحة مع روسيا ولا نعتزم القيام بذلك في المستقبل".
وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قد أشار الأسبوع الماضي إلى "كمية كبيرة" من القذائف تزوّد كوريا الشمالية بها روسيا "محاولة الإيحاء بأنها مرسلة إلى الشرق الأوسط أو إفريقيا".
وأوضح أن واشنطن تسعى حاليًا إلى معرفة ما إذا كانت موسكو قد تسلّمت هذه المساعدات العسكرية الكورية الشمالية.
إيران تقر بدعم روسيا
ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها التاسع، واشتداد المعارك في الجنوب الأوكراني، كثفت موسكو من استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية في استهداف مواقع حيوية أوكرانية.
#إيران تقر بتسليم #روسيا طائرات مسيرة "قبل حرب #أوكرانيا"#العربي_اليوم تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/UChqIdMrmP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 5, 2022
ورغم إسقاط كييف العشرات من المسيرات الإيرانية نفت طهران تزويد موسكو بالمسيرات، قبل أن تقر إيران للمرة الأولى قبل يومين بتزويد روسيا بعدد "محدود" من الطائرات المسيّرة، لكنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أصرّ أنّ ذلك حصل قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويأتي الموقف الكوري الشمالي في خضم توترات متصاعدة حول شبه الجزيرة الكورية بعدما أجرت بيونغ يانغ سلسلة تجارب صاروخية شملت إحداها إطلاق صاروخ بالستي، ردًا على مناورات هي الأكبر على الإطلاق للقوّات الجوّية الأميركية والكورية الجنوبية أطلقتا عليها تسمية "عاصفة اليقظة".
وتوعّدت بيونغ يانغ، بأنّها ستردّ على التدريبات المشتركة بين الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبيّة بإجراءات عسكريّة "حازمة وساحقة".