السبت 18 مايو / مايو 2024

كييف تطالب بعقوبات أقوى.. روسيا تدعو إلى اجتماع لمجلس الأمن حول بوتشا

كييف تطالب بعقوبات أقوى.. روسيا تدعو إلى اجتماع لمجلس الأمن حول بوتشا

Changed

تقرير يرصد المشاهد من محيط كييف وانتشار الدمار والجثث في الشوارع (الصورة: غيتي)
اعتبر الرئيس الاوكراني أن ما حصل في بوتشا "إبادة جماعية" نفذته القوات الروسية، فيما جددت موسكو نفيها قتل مدنيين، مطالبة بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي.

دعت موسكو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، للبحث في المزاعم حول ارتكاب القوات الروسية فظائع ضد مدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا الواقعة خارج كييف.

يأتي ذلك في وقت اعتبرت كييف أن الحزمة الخامسة من العقوبات التي يخطط لها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا ردًا على هجومها على أوكرانيا، غير كافية بشكلها الحالي.

والأحد، اتّهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب "إبادة"، بعد العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا الواقعة شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوات الروسية، في تطوّر أثار تنديدًا غربيًا ودفع الدول الغربية إلى التأكيد على ضرورة معاقبة روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "هذه إبادة جماعية. إلغاء الأمّة الكاملة والناس (...) وهذا يحدث في أوروبا في القرن الحادي والعشرين"، متعهدًا التحقيق في كل "الجرائم" الروسية في أوكرانيا، ومشيرًا إلى أنه أنشأ "آلية خاصة" لهذا الغرض.

وقال أناتولي فيدوروك، رئيس بلدية بوتشا: إن "كل هؤلاء الأشخاص أُعدِموا، قتِلوا برصاصة في مؤخر الرأس"، مشيرًا إلى دفن نحو 300 شخص "في مقابر جماعية".

نفي روسي

في المقابل، نفت موسكو قتل مدنيين. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن صور الجثث في شوارع بوتشا هي "إنتاج جديد لنظام كييف من أجل وسائل الإعلام الغربية".

كما غرّد نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي على "تويتر" قائلًا: "في ضوء الاستفزازات البغيضة من جانب المتطرفين الأوكرانيين في بوتشا، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الإثنين 4 أبريل/ نيسان".

من جهتها، ندّدت مسؤولة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور بطلب روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن.

وغرّدت باور على "تويتر": "روسيا تلجأ إلى السيناريو نفسه كما في القرم وحلب".

وأضافت أنّ روسيا "المُجبَرة على الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه (هنا فظائع بوتشا)، تطالب باجتماع لمجلس الأمن الدولي حتى تتمكن من التظاهر بالغضب وتدعو إلى المحاسبة"، معتبرة أنّ "لا أحد يصدّق ذلك".

ولم تعلن الأمم المتحدة بعد ما إذا كان الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن سيُعقد الإثنين.

"العقوبات لا تكفي"

إلى ذلك، غرّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر، الإثنين: "الحزمة الخامسة التي يعدها الاتحاد الأوروبي ليست ردًا كافيًا على العدوان الروسي".

وأضاف: "حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الخامسة يجب أن تتضمّن عزل المزيد من البنوك الروسية من نظام سويفت، وتدابير لفرض حظر على النفط والغاز والفحم الروسي وإغلاق موانئ الاتحاد الأوروبي أمام السفن الروسية".

وفي وقت سابق، ناشد كوليبا دول مجموعة السبع بفرض "عقوبات مدمرة" ضد روسيا.

القصف مستمر

ميدانيًا، أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية تنسحب من مدن أساسية في محيط العاصمة كييف وتشيرنيهيف في الشمال لإعادة الانتشار في الشرق والجنوب بهدف "الحفاظ على السيطرة" على المناطق التي تحتلها هناك.

وأعلنت مسؤولة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني ليودميلا دينيسوفا أنّ القوّات الروسيّة فتحت النار، الأحد، لتفريق تظاهرة ضدّ وجودها في مدينة خاكوفكا المحتلّة في جنوب أوكرانيا، ما أدّى إلى إصابة عدد غير محدّد من الأشخاص.

وأعلنت النائبة العامّة لأوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا، الأحد، العثور على جثث تعود إلى 410 مدنيين في أراض في منطقة كييف استعادتها القوات الأوكرانية في الآونة الأخيرة من القوات الروسية.

وصباح الأحد، سمعت سلسلة انفجارات في أوديسا وتصاعدت ثلاثة أعمدة من الدخان الأسود على الأقل وألسنة نار في منطقة صناعية على ما يبدو.

وقُتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون، الأحد، في قصف روسي لمستشفى في روبيجني في شرق أوكرانيا.

على صعيد آخر، لا تزال القوات الروسية "تحاصر جزئيًا مدينة خاركيف"، حيث تتعرّض المناطق الصناعية والسكنية على السواء لقصف مدفعي، وقُتل سبعة أشخاص وأصيب 34 آخرون في قصف روسي الأحد، طال حيًا سكنيًا في خاركيف.

وكشفت رئاسة الأركان الأوكرانية أن روسيا تعتزم "تشكيل كتائب مؤلفة من مقيمين، متطوعين، في المناطق المحتلة موقتًا في أوكرانيا ومن مرتزقة".

من جهتها، أعلنت روسيا أنها تريد "تركيز جهودها على تحرير دونباس"، وهو حوض مناجم في شرق أوكرانيا، حيث أعربت كييف عن خشيتها من تفاقم الوضع فيه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close