الأحد 12 مايو / مايو 2024

لأول مرة.. الجزائر تبدأ تعليم اللغة الإنكليزية في مدارسها الابتدائية

لأول مرة.. الجزائر تبدأ تعليم اللغة الإنكليزية في مدارسها الابتدائية

Changed

فقرة من "صباح جديد" حول إدراج اللغة الإنكليزية في المناهج التعليمية بالجزائر (الصور: غيتي)
في أقل من شهرين، تم توظيف حوالي 5 آلاف مدرس للغة الإنكليزية وتدريبهم، كما تم إعداد كتاب مدرسي وتوزيعه على المدارس في وقت قياسي.

لعقود من الزمن، خاضت الجزائر معركة على مكانة اللغة الفرنسية في منهاجها التعليمي، وعادت مجددًا، حين قررت السلطات إدراج اللغة الإنكليزية في التعليم الابتدائي في البلاد.

ولطالما كانت مسألة اللغة في الجزائر موضع نقاش حاد، ففي حين أن هناك إجماعًا على الوضع الرسمي للغة العربية فإن مكان الأمازيغية "البربرية" المعترف بها لغة رسمية منذ عام 2016، والفرنسية لغة التعليم العلمي والأعمال، تثير تساؤلات وخلافات لا نهاية لها.

في غضون ذلك، أصبح تعليم الإنكليزية واجبًا على التلاميذ الذين عادوا إلى مدارسهم نهاية الشهر الماضي، منذ المرحلة الابتدائية.

وفي أقل من شهرين، تم توظيف حوالي 5 آلاف مدرس للغة الإنكليزية وتدريبهم، كما تم إعداد كتاب مدرسي وتوزيعه على المدارس في وقت قياسي.

وإثر ذلك، تقدم نحو 60 ألف جامعي للحصول على وظيفة في التعليم واشترطت وزارة التربية الحصول على شهادة في اللغة الإنكليزية أو الترجمة.

"قرار إستراتيجي"

وفي هذا الإطار، وصف أستاذ اللسانيات في جامعة الجزائر، محمد قماري قرار تدريس الإنكليزية بالإستراتيجي، لأن الأمم حسب قوله، تحتاج إلى لغات أخرى لدواع عديدة منها ما هو اقتصادي وتكنولوجي والتعرف على الأمم الأخرى.

وأشار في حديث لـ"العربي" من العاصمة الجزائرية، إلى أنّ الجزائر ومنذ استقلالها انطلقت بالتعليم باللغة العربية.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون هو الذي أمر بإدراج اللغة الإنكليزية في المدارس خلال اجتماع لمجلس الوزراء في 19 يونيو/ حزيران. وأوضح في نهاية يوليو/ تموز أمام الصحافيين أن "الفرنسية هي غنيمة حرب ولكن اللغة الإنكليزية تظل اللغة الدولية".

وخلال فترة العطل الصيفية دخلت وزارة التربية في سباق مع الزمن لتنفيذ التعليمات الرئاسية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close