الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

لأول مرة منذ 36 عامًا.. ظهور أكبر غطاء مرجاني على الحاجز العظيم في أستراليا

لأول مرة منذ 36 عامًا.. ظهور أكبر غطاء مرجاني على الحاجز العظيم في أستراليا

Changed

الحاجز المرجاني
جانب من الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا - الموقع الرسمي للمراقبة
حذر برنامج المراقبة الرسمي للحاجز المرجاني العظيم في أستراليا من عملية تبيض قد تزداد للشعاب التي ظهرت في أكبر غطاء منذ عشرات السنين على ثلثي مساحة الحاجز.

ظهر أكبر غطاء مرجاني منذ 36 عامًا على ثلثي الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، بحسب ما أفاد برنامج مراقبة رسمي، اليوم الخميس، الذي أوضح أن الشعاب لا تزال عرضة لتبيُّض جماعي يزداد تكرارًا.

وقال المعهد الأسترالي للعلوم البحرية في تقريره السنوي إن التعافي في الأجزاء الوسطى والشمالية من الشعاب المرجانية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي يأتي على النقيض من المنطقة الجنوبية، التي تشهد فقدانًا للغطاء المرجاني بسبب انتشار نجم البحر المكلل بالشوك.

وقال بول هاردستي، المدير التنفيذي للمعهد في بيان: "يظهر هذا مدى ضعف الشعاب المرجانية أمام الاضطرابات الحادة والخطيرة المستمرة التي تحدث بوتيرة أسرع ولمدة أطول".

الحاجز المرجاني
جانب من قاع الحاجز المرجاني العظيم - الموقع الرسمي

مقاييس صحة الشعاب

يأتي التقرير في وقت تبحث فيه اليونسكو ما إذا كانت ستصنف الحاجز المرجاني العظيم على أنه "في خطر"، بعدما زاره خبراؤها في مارس/ آذار الماضي. وكان من المقرر عقد اجتماع لجنة التراث العالمي، الذي كان مصير الشعاب المرجانية على جدول أعماله، في روسيا في يونيو/ حزيران ولكنه تأجل بفعل الحرب على أوكرانيا.

وفي مقياس مهم لصحة الشعاب المرجانية، يصنف المعهد الأسترالي للعلوم البحرية غطاء المرجان الصلب الذي يمتد على مساحة تزيد عن 30% على أنه يمثل قيمة عالية، وذلك بناء على مسوح طويلة الأجل يجريها للشعاب.

وفي المنطقة الشمالية، نما متوسط غطاء المرجان الصلب إلى 36% في عام 2022 من المستوى المتدني البالغ 13% في عام 2017، بينما ارتفع ذلك الغطاء في المنطقة الوسطى إلى 33% من مستوى منخفض بلغ 12% في عام 2019، وهي أعلى مستويات مسجلة بالمنطقتين منذ بدأ المعهد مراقبة الحاجز المرجاني في عام 1985.

أما في المنطقة الجنوبية، التي تتمتع عموما بغطاء من المرجان الصلب أعلى من المنطقتين الأخريين، فقد تقلص الغطاء إلى 34% في عام 2022 من 38% في 2021.

مخاطر التلف

ويأتي التعافي بعد رابع تبيُّض جماعي في سبع سنوات والأول خلال إحدى حالات ظاهرة النينيا، لكن هاردستي قال إنه على الرغم من شدة التبيض، فإنه لم يكن ضارًا في عامي 2020 و2022 مثلما كان في عامي 2016 و2017.

وأضاف: "تظهر هذه النتائج أن الشعاب المرجانية ما زالت قادرة على التعافي في الفترات الخالية من الاضطرابات الشديدة".

ولكن الأمر السلبي هو أن نمو الغطاء يقوده نوع من الشعاب المرجانية يسمى "قمي المسام"، الذي قال المعهد الأسترالي للعلوم البحرية إنه عرضة بشكل خاص لمخاطر التلف بسبب الأمواج والإجهاد الحراري ونجم البحر المكلل بالشوك.

وقال مايك إمسلي، رئيس برنامج المراقبة بالمعهد: "يعني هذا أن الزيادات الكبيرة في غطاء المرجان الصلب يمكن إبطالها سريعًا بسبب الاضطرابات التي تحدث في الشعاب المرجانية حيث يسود نوع قمي المسام".

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close