يستعد أوليه لوجيني، واحد من أبرز لاعبي كرة القدم السابقين في أوكرانيا، للقتال في إحدى الجبهات المشتعلة في بلاده، جراء الهجوم الروسي الذي يدخل يومه الخامس.
لوجيني الذي كان ألمع لاعبي نادي آرسنال الإنكليزي، بلغ اليوم الـ53 عامًا من العمر، وهو يتطلع للدفاع عن بلاده، منضمًا بذلك لرياضيين بارزين سبقوه إلى جبهات القتال، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
وقال اللاعب، الذي أحرز مع "المدفعجية" لقب الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي بين عام 1999 و2002: "سأقاتل من أجل بلادي وحريتها ضد روسيا".
وأضاف لوجني: "نحن بحاجة إلى الوقوف معًا يد واحدة لإنهاء هذه المعاناة، وأنا أتعهد بالقتال من أجل أوكرانيا".
الفريق "العسكري"
ولم يكد يمضي يومان على الغزو، حتى خرج فريق دينامو كييف، أبرز أندية البلاد والأكثر شهرة أوروبيًا، بصورة غير تقليدية للاعبيه. فالنادي الذي كان يومًا يعد واجهة الكرة "السوفياتية" والذي قدم لمنتخب الاتحاد السوفيتي السابق أمهر اللاعبين وأكثرهم شهرة، تحول إلى كتيبة عسكرية في وجه "الجيش الأحمر الحالي".
وظهر أعضاء وأفراد "الألتراس"، باللباس العسكري والأسلحة معلنين انضمامهم لصفوف المقاومة في بلادهم، حتى أن مدرب الفريق الروماني ميرتشيا لوتشيسكو قال: "لن أترك كييف للعودة إلى رومانيا، فأنا لست جبانًا".
Ukrainian football players playing in Dinamo Kiev took up arms and joined in war resistance #putin #UkraineWar #UkraineRussia #UkraineRussiaConflict #biden #nato #russia pic.twitter.com/g0YBS48iNu
— Update Ukraine Situation (@AgencyNews27) February 26, 2022
ولم يكتف النادي العريق بهذا، فتحولت صفحاته الرسمية على مواقع التواصل، لصفحة إخبارية تواكب الهجوم الروسي وترفع من معنويات المواطنين، وكتب النادي فور إعلان بوتين بدء الهجوم: "نحن على أرضنا، ولن نعطيها لأحد، الحقيقة معنا، والنصر معنا، وسنفوز بالتأكيد، فالأوكرانيون من أوزهورود إلى لوهانسك، من تشيرنيهيف إلى سيفاستوبول سيفخرون بكونهم مواطنين لدولة عظيمة تسمى أوكرانيا". وختم: "المجد لأوكرانيا، المجد للأمة".
الملاكم المسلح
لاعبو كرة القدم ليسوا الوحيدين الذين انبروا للدفاع عن بلادهم، فقد أنضم أيقونة الملاكمة في أوكرانيا، وواحد من رموز الرياضة في البلاد فيتالي كيليتشكو إلى المتطوعين لحمل السلاح دفاعًا عن العاصمة، مع شقيقه الملاكم السابق فلاديمير.
وليست تلك المواقف بجديدة على نجم الملاكمة العالمي السابق، فالرياضي الذي أسهم بثورة 2014 في ساحات كييف حاز على دعم مواطنيه في ترشحه لمنصب عمدة العاصمة، ليتبوأ المنصب منذ ذلك الحين، وحتى اليوم.
كيليتشكو الذي قال إنه سيحمل السلاح وشقيقه، نشر مقطع فيديو مصور، أول من أمس، ناشد فيه الدول الوقوف إلى جانب بلاده، وقال إنه يجب على العالم كله، وبكل الطرق الممكنة، تركيز جهوده على إنهاء هذه الحرب.
⚡️Володимир Кличко звернувся до демократичного світу із закликом негайно допомогти зупинити війну Росії проти України. Друзі, поширюйте серед ваших англомовних знайомих. Весь світ — всіми можливими способами — має зосередити свої зусилля на тому, щоб ця війна припинилась! pic.twitter.com/mt5Jmmu6hr
— Віталій Кличко (@Vitaliy_Klychko) February 26, 2022
سلاح "المضرب"
لاعبو كرة القدم والملاكمة، ليسوا الوحيدين في صفوف المقاومة الأوكرانية المسلحة ضد الهجوم الروسي، فقد انضم إليهم لاعب التنس السابق سيرغي ستاخوفسكي.
وأبدى ستاخوفسكي، الذي فاز بأربعة ألقاب في بطولات المحترفين وحقق انتصارًا مفاجئًا على روجر فيدرر في الدور الثاني لبطولة ويمبلدون عام 2013، يوم السبت الماضي استعداده لحمل السلاح للدفاع عن أوكرانيا.
وقال ستاخوفسكي (36 عامًا): "بالطبع سأقاتل، هذا هو السبب الوحيد لمحاولتي العودة". وأضاف: "تطوعت في قوات الاحتياط الأسبوع الماضي. ليس لدي خبرة عسكرية، لكن لدي خبرة في التعامل مع المسدس".
أريد القتال
وأشعلت تلك الأخبار، الحماسة في نفوس الرياضيين خارج البلاد، فعبر لاعب سبورتنيغ خيخون الإسباني فاسيل كرافيتس، رغبته العودة إلى بلاده للقتال مع زملائه.
وقال اللاعب الأوكراني حول الهجوم الروسي: "إنهم يقتلون الناس والمدنيين في المستشفيات، وكل ذلك خطأ بوتين".
اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا، قال في تصريح لراديو "ماركا" الإسباني، إنه مستعد لخوض الحرب على الرغم من أنه لا يعرف كيف يعيد تلقين السلاح، محملًا بوتين مسؤولية الحرب.
وأضاف: "نحن دولة تريد أن تعيش بسلام، ولا نريد مهاجمة أحد"، متابعًا: "أقول الحقيقة، أريد أن أذهب للحرب وأساعد شعبي".