السبت 4 مايو / مايو 2024

لا تفاؤل بمشاركة واسعة.. إيران على بعد أيام من انتخاب برلمان جديد

لا تفاؤل بمشاركة واسعة.. إيران على بعد أيام من انتخاب برلمان جديد

Changed

تقول وزارة الداخلية الإيرانية إن أعداد المرشحين تجاوزت خمسة عشر ألفًا هذه المرة - غيتي
تقول وزارة الداخلية الإيرانية إن أعداد المرشحين تجاوزت خمسة عشر ألفًا هذه المرة - غيتي
تسابق إيران الوقت لجذب الشارع نحو الانتخابات فالمشاركة الماضية وصلت حدها الأدنى بـ42% أي بنسبة تراجع وصلت إلى 25% مقارنة بانتخابات العام 2000.

تفصل أيام قليلة إيران عن استحقاق انتخابي جديد، حيث ستشهد البلاد انتخاب برلمان بعد عامين شهدا كثيرًا من التقلبات، ولا تفاؤل بمشاركة واسعة.

يؤرق سؤال الانتخابات هذه طالب علم الاجتماع أمين وأقرانه، فيما يتابع سجالات المرشحين عن قرب.

ويقول أمين في حديث لـ"العربي": إن الشارع منقسم بشأن فكرة المشاركة من عدمها؛ فالاهتمام بالسياسة تراجع على حساب عناوين أخرى. كما أن الشباب منقسم حول من هو الأصلح للترشح، وهل الحل في الامتناع عن التصويت أم في المشاركة بهدف التغيير.

ومجددًا، ترفض طلبات ترشح كثيرة لنواب من الإصلاحيين، بينما يسيطر الأصوليون على غالبية مقاعد البرلمان.

لكن الأمر لم يمنع إصلاحيين آخرين من المراهنة على المشاركة في محاولة متفائلة للتغيير ما أمكن داخل البرلمان.

ويقول سعيد نور محمدي، العضو في حزب نداء إيران الإصلاحي: إن هناك فريقان من الإصلاحيين اليوم، الفريق الأكبر لا يرى تنافسًا في الانتخابات أو فائدة من تقديم قائمة انتخابية، لكن البقية يريدون الاستفادة من كل الفرص.

تحديات الوضع المعيشي

وتسابق إيران الوقت لجذب الشارع نحو الانتخابات؛ فالمشاركة الماضية وصلت حدها الأدنى بـ42% أي بنسبة تراجع وصلت إلى 25% مقارنة بانتخابات العام 2000. وتلك معضلة بات يدركها الأصوليون أيضًا.

ويوضح عباس أصلاني، الناشط السياسي الأصولي، أن الوضع المعيشي قد وضع تحديات أمام السلطات الثلاث، فهي بيد الأصوليين والناس تتوقع الكثير ما وضع عوائق بوجه المرشحين الجدد لهذا التيار.

هكذا تظل المكاشفة السياسية على الملأ بين أبناء التيارين حلًا معقولًا في رأي السلطات لتوعية الإيرانيين بما هو قادم، عبر تسخير منابر إعلامية مجانية لمرشحين تقول وزارة الداخلية إن أعدادهم تجاوزت خمسة عشر ألفًا هذه المرة.

وعلى الرغم من الخلافات الطويلة بين التيارين الإصلاحي والأصولي في إيران، فقد دفع تراجع المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية، التيارين لعقد مناظرات علنية، علّ الكلمة تصلح ما أفسده الدهر بين السياسيين والشارع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة