الخميس 16 مايو / مايو 2024

لا زيارات.. الاعتقالات "سيف العسكر" في وجه المعارضة السودانية

لا زيارات.. الاعتقالات "سيف العسكر" في وجه المعارضة السودانية

Changed

نافذة خاصة ضمن "العربي اليوم" حول تطورات المشهد السوداني ومراسل "العربي" يتحدث عن الاعتقالات الأخيرة (الصورة: غيتي)
ترتفع أعداد المعتقلين تدريجيًا في السودان حيث عمدت القوى الأمنية لاعتقال شخصيتين سياسيتين شغلتا مناصب في لجنة محاربة الفساد خلال فترة الحكم المدني.

قال قيادي في حزب المؤتمر السوداني المعارض، أمس الأربعاء، إن وزير شؤون رئاسة مجلس وزراء الحكومة الانتقالية السابقة خالد عمر يوسف اعتقل من مكان اجتماع تنظيمي.

وأكدت مصادر في حزب المؤتمر لـ"العربي" اقتحام القوات الأمنية مقره أثناء اجتماع له، فيما أعلنت لجنة محامي الطوارئ في السودان أن عدد المعتقلين في البلاد قد فاق 100 شخص جراء التظاهرات الأخيرة.

وبحسب مراسل "العربي" في الخرطوم، فقد طالت الاعتقالات قيادات في قوى الحرية والتغيير، ولجنة التمكين التي كانت مكلفة بقضية محاربة الفساد.

وأفاد بأن تلك القوى عقدت مؤتمرًا صحافيًا، أصدرت خلاله بيانًا أكدت خلاله أن قوات أمنية أوقفت فيه عمر ووجدي صالح، اللذين شغلا مناصب عليا في الحكومة المدنية قبل الانقلاب العسكري في أكتوبر/ تشرين الأول.

واعتبرت تلك القوى أن حملة الاعتقالات تندرج في إطار الإجراءات الكيدية التي تقوم بها سلطة الأمر الواقع، وهي اعتقالات سياسية بغطاء قانوني، وهذا ما سيدفع تلك القوى بمراجعة مواقفها من المبادرة الأممية التي طرحها المبعوث الدولي فولكر بيريتس.

"خيانة الأمانة"

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس" بيرتيس، قد أجرى الثلاثاء مشاورات مع أطراف سودانية عديدة، ضمن جهود المنظمة الدولية لحل الأزمة السياسية في البلاد.

ويمثل اعتقال خالد عمر يوسف ووجدي صالح امتدادًا لحملة أمنية ضد منتقدي الجيش، ويأتي في أعقاب القبض على عشرات النشطاء المرتبطين بالحركة الاحتجاجية ضد انقلاب 25 أكتوبر.

وذكرت تغريدات على حساب صالح على موقع تويتر أنه نُقل إلى المركز نفسه ثم إلى سجن أم درمان مع عضو آخر من اللجنة حيث خضع للتحقيق بتهمة "خيانة الأمانة".

وكان الاثنان من أعضاء اللجنة التي تولت مصادرة ممتلكات مسؤولين مرتبطين بنظام عمر البشير، الذي أطيح به في انتفاضة شعبية في عام 2019، وطردهم من الجهاز الإداري للدولة.

الاعتقالات

وقالت إقبال أحمد علي، عضو لجنة محاميي الطوارئ لـ"العربي": إن القوى الأمنية تمنع الزيارات عن المعتقلين، وبالتالي لا معلومات حول الوضع الصحي أو النفسي لهؤلاء.

وقال سمير شيخ إدريس المتحدث باسم جماعة حقوقية لوكالة رويترز، أمس: إن نحو 105 أشخاص محتجزون في أنحاء السودان من دون اتهامات وذلك على خلفية مشاركتهم في أنشطة سياسية. مشيرًا إلى أن أغلب هؤلاء أعضاء في لجان المقاومة المحلية ومحتجزون في سجن سوبا بالخرطوم.

وأضاف إدريس أن نحو ألفي شخص اعتقلوا وأفرج عنهم بكفالة على خلفية مشاركتهم في المظاهرات منذ الانقلاب.

وقالت لوسي تاملين القائمة بالأعمال الأميركية في السودان: إن الاعتقالات تقوّض جهود حل الأزمة السياسية. في تعريدة لها على حسابها الشخصي في منصة تويتر.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وجهت لجنة عينها القادة العسكريون اتهامات للجنة بالتجاوز، مشيرة إلى أنها قامت بالحجز على شركات وسيارات على نحو غير ملائم. وتم إلغاء عمليات الإقالة التي نفذتها اللجنة في دوائر البنك المركزي والسلطة القضائية ووزارة الخارجية.

والثلاثاء أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية بأنّ حصيلة الإصابات الناجمة عن المواجهات في مظاهرات  الإثنين التي خرجت للتنديد بـ"الانقلاب العسكري" والمطالبة بحكم مدني، بلغت 193 إصابة بالعاصمة الخرطوم بينها 12 إصابة بالرصاص الحي.

وبحسب لجنة أطباء السودان، فإن 79 متظاهرًا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون صدور إحصائية إجمالية رسمية بشأن ضحايا المظاهرات.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close