تكثر في الأسواق عدة أنواع من الزيوت التي تضع الكثير من الأشخاص، في حيرة لاختيار الزيت الأنسب للطهي للحصول على طبق شهي وصحي في الوقت نفسه.
فما هو الزيت الأمثل للطهي وكيف نختار الزيت الصحي؟ وماذا عن استخدام أنواع أخرى من الزيوت؟
تؤكد المتخصّصة في التغذية، هدى بن عثمان، على أهمية أن يتناسب الزيت مع طريقة طهي الطعام، ولا سيّما ذلك الذي يتطلّب حرارة عالية ومدة زمنية طويلة، وتنبّه من انبعاث الدخان من الزيت بعد تعرّضه للحرارة العالية، وهو ما يشير إلى تغيّر مكوناته.
وتحذر عثمان، في حديث إلى "العربي" من تونس، من الآثار الضارة لاستخدام الزيت بعد احتراقه وانبعاث الدخان منه، مؤكدة أن الزيت في هذه الحالة يكوّن مركبات مسرطنة وبالتالي يجب رميه، فضلًا عن أن كثرة استهلاك الزيت نفسه لأكثر من مرة، يؤدي إلى المعاناة من الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والسمنة.
زيت "ممتاز"
وتصف بن عثمان زيت الكانولا بـ"الممتاز" للطهي حيث يحتوي على نسبة دهون أقل من الزيوت الأخرى، كما أنه من الزيوت القابلة للطهي على حرارة عالية.
وتنصح كذلك باستعمال زيت الزيتون وزيت الأفوكادو وزيت الفول السوداني، بينما من المستحسن عدم تسخين زيت جوز الهند وزيت الخردل واستخدامهم في أطباق أخرى كطبق الخضار، بحسب ما تقول.
وتشير عثمان إلى أن تعرّض الزيت للحرارة متوسطة تُعتبر الطريقة الأمثل لاستخدامه والاستفادة من منافعه والعناصر التي يحتوي عليها، لافتة في الوقت نفسه إلى أن خبراء التغذية لا ينصحون بقلي الزيت عمومًا، داعية إلى تجنّب ذلك قدر الإمكان.