السبت 27 يوليو / يوليو 2024

لحماية الأمن القومي.. السويد تدرس السماح للشرطة بمنع حرق المصحف

لحماية الأمن القومي.. السويد تدرس السماح للشرطة بمنع حرق المصحف

شارك القصة

متابعة سابقة لردود أفعال عربية تجاه واقعة إحراق المصحف في السويد (الصورة: غيتي)
أعلن وزير العدل السويدي جونار سترومر، أنه سيعين لجنة للنظر في منح الشرطة سلطات أوسع لرفض التصريح بالقيام بأعمال مثل حرق المصحف.

كشفت الحكومة السويدية، اليوم الجمعة، أنها تدرس تعديل قانون النظام العام للسماح للشرطة برفض منح تصريح بارتكاب أفعال مثل حرق المصحف بحال كان يشكل ذلك تهديدًا للأمن القومي.

يأتي ذلك، بعدما رفعت السويد، أمس الخميس، مستوى التحذير من خطر تعرّضها لهجمات إلى ثاني أعلى مستوى، بعدما أثار إحراق نسخ من المصحف على أراضيها تنديدات الدول المسلمة، مشيرة إلى أنّ "الخطر الإرهابي" في البلاد "سيستمر لفترة طويلة".

إعادة النظر في منح التراخيص

وفي التفاصيل، فقد لفت وزير العدل السويدي جونار سترومر اليوم الجمعة، إلى أنه سيعين لجنة للنظر في منح الشرطة سلطات أوسع لرفض التصريح بالقيام بأعمال مثل حرق المصحف.

وتحمي القوانين السويدية أفعالًا مثل إهانة الشخصيات العامة، أو السخرية من الأديان تحت زعم حرية التعبير، وتستبعد الحكومة تغييرها.

وأضاف سترومر في مؤتمر صحفي: "بالطبع ينبغي ألا يكون الاستياء الدولي العام أو التهديد المجهول كافيين، يجب أن يعتمد الأمر على تهديدات خطيرة ومحددة".

وتابع أنه يمكن أن يمنح الشرطة سلطة اختيار موقع مختلف لمثل هذه الأفعال أو إلغائها.

تشديد الإجراءات الأمنية

وفي وقت سابق اليوم، قالت الحكومة إنها شددت الإجراءات الأمنية عند السفارات والبعثات الدبلوماسية الأخرى، بسبب زيادة التهديدات ضد المصالح السويدية في الخارج.

في هذا الصدد، أوضح وزير الخارجية توبياس بيلستروم لوكالة "تي تي" للأنباء أن "سلامة موظفي وزارة الخارجية هي الأولوية القصوى"، مضيفًا أن سلامة أسر الدبلوماسيين والموظفين المحليين مأخوذة في الحسبان أيضًا.

وتابع بيلستروم: "لذلك هناك فئات مختلفة تتأثر بهذا العمل الأمني الذي يتم تكثيفه الآن".

توتر وتهديد

ويشهد الوضع الأمني في السويد تراجعًا، بعدما أحرق عدد من الأشخاص بينهم نشطاء في اليمين المتطرف المصحف على أراضيها، تحت حماية العناصر الأمنية السويدية.

ففي نهاية يوليو/ تموز، أحرق رجلان نسخة من القرآن الكريم أمام البرلمان في ستوكهولم، في تكرار لفعل نُفّذ في نهاية يونيو/ حزيران أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية.

وزعزت هذه التحركات العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من البلدان المسلمة، حيث هاجم متظاهرون مقر السفارة السويدية في بغداد، قبل أن تنقل وزارة الخارجية السويدية عمليات سفارتها والعاملين فيها في العراق بشكل مؤقّت إلى ستوكهولم لأسباب أمنية.

كما ألقى شخص مجهول الأسبوع الماضي، زجاجة حارقة على واجهة السفارة السويدية في بيروت، من دون أن تنفجر.

وندد عدد كبير من الدول بسماح السلطات السويدية بتدنيس القرآن الكريم، أبرزها تركيا التي اعتبرت على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان أن تمزيق وحرق نسخة من المصحف أعمال معادية للإسلام لا يمكن القبول بها.

ونهاية الأسبوع الماضي، فقد دعا تنظيم القاعدة إلى شنّ هجمات إرهابية في الدولة الإسكندنافية.

بدورها اعتبرت آهن زا هاغستروم مديرة المركز الوطني السويدي لتقييم التهديد الإرهابي، أن هذه الأحداث "ساهمت في إعطاء السويد صورة دولة معادية للمسلمين".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close