الخميس 2 مايو / مايو 2024

لحملها على الانسحاب من روسيا.. قراصنة يهددون باختراق شركات غربية

لحملها على الانسحاب من روسيا.. قراصنة يهددون باختراق شركات غربية

Changed

تقرير حول انسحاب كبرى الشركات العالمية من السوق الروسية (الصورة: غيتي)
يوجه المخترقون انتباههم إلى الشركات الغربية التي لم تعلق عملياتها في روسيا بعد أن شكلت المنظمات الرسمية الروسية هدفها الأول في أعقاب الهجوم على أوكرانيا.

حذرت مجموعة القرصنة الإلكترونية المجهولة "أنونيموس" الشركات الغربية التي تواصل عملها في روسيا بضرورة الانسحاب أو المخاطرة بمواجهة هجمات إلكترونية في ضوء الهجوم على أوكرانيا.

وتعد "أنونيموس" مسؤولة عن عدة هجمات على وسائل الإعلام الروسية والمواقع الحكومية التي تسيطر عليها الدولة، حيث استبدلت البرامج الموجهة من الكرملين بمقاطع فيديو تظهر مشاهد من الحرب في أوكرانيا وتصريحات مناهضة للهجوم الروسي.

وشنت المجموعة أيضًا هجمات إلكترونية على "روسكومنادزور" الجهة المنظمة لوسائل الإعلام الروسية وجهاز المخابرات والأمن الروسي "أف أس بي" وسرّبت آلاف الوثائق السرية لفضح تفاصيل خطط بوتين للهجوم على أوكرانيا وتقويض حملة الدعاية المحلية للكرملين.

هدف جديد

أمّا الآن، يوجه المخترقون انتباههم إلى الشركات الغربية الكبيرة التي لم تعلق عملياتها بعد في روسيا وسط الحرب.

وحذّر حساب رسمي للمجموعة على موقع تويتر يوم أمس الشركات بأنه لديها 48 ساعة لـ "الانسحاب" من روسيا وإلّا قد تصبح هدفًا لمزيد من الهجمات.

وأعلن الحساب نفسه يوم الخميس أن حملته الإلكترونية #OpRussia كانت "تشن هجمات غير مسبوقة" على مواقع الحكومة الروسية وستضاعف من هجماتها.

وأرفق الإعلان بصورة تعرض مجموعة متنوعة من شعارات الشركات ومنها شركة خدمات حقول النفط "هاليبورتون" وشركة خدمة الحوسبة السحابية "سيتريكس". وكانت الشركتان قد أعلنتا في وقت سابق تعليق أعمالهما في روسيا أسوة بمئات الشركات الأجنبية. 

لكن شركة "نستله" العملاقة للأغذية ضاعفت عملياتها في روسيا، معلنة أنها ستستمر في بيع المنتجات هناك على الرغم من كونها أحد الأهداف الرئيسية للاحتجاجات المناهضة للهجوم الروسي. 

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، "نستلة" لوقف عملياتها الروسية. وقال: "تستمر أعمالها في روسيا رغم أن أطفالنا يموتون ومدننا تتعرض للدمار".

لكن الشركة جادلت بأنها لم تكن تحقق ربحًا من عملياتها في روسيا، وأنها كانت تقدم فقط "المنتجات الأساسية" بينما تواصل توزيع المواد الغذائية في بعض أكثر المدن الأوكرانية تضررًا.

مخاوف من عواقب الهجمات الإلكترونية 

وبينما قد تكون خطوة "أنونيموس" محط إشادة، فقد أعرب بعض خبراء الأمن السيبراني عن قلقهم من أن طلب المساعدة من المستقلين الذين ينتهكون الأعراف الإلكترونية قد يكون له عواقب تصعيدية خطيرة، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وأثار آخرون مخاوف من أن قرارات الشركات متعددة الجنسيات بتعليق عملياتها الروسية لن تؤدي إلا إلى معاقبة ملايين الروس الأبرياء الذين ستتأثر سبل عيشهم.

وقال فيكتور زورا، أحد كبار مسؤولي الأمن السيبراني الأوكراني: "إنه لا يؤيد عادة الحرب الإلكترونية، لكنه أدرك أن الحرب في أوكرانيا تمثل وضعًا استثنائيًا.

وكان نائب رئيس خدمة الاتصالات الخاصة الحكومية الأوكرانية قد قال في وقت سابق من هذا الشهر: "نحن لا نرحب بأي نشاط غير قانوني في الفضاء الإلكتروني. لكن النظام العالمي تغير في 24 فبراير/شباط".

انسحاب جماعي 

وإضافة إلى الشركات التكنولوجية، مثل "مايكروسوفت" و"نتفليكس" و"آبل"، علّقت مجموعة من الشركات من بينها "إتش أند إم" وصولًا إلى "ماكدونالدز" وإيكيا"، عملها في روسيا ردًا على التحرّك العسكري ضد أوكرانيا.

كما علقت شركتا الدفع بالبطاقات "فيزا" و"ماستركارد" عملياتهما في روسيا، وأوقفت شركة "باي بال" القابضة للمعاملات المالية عبر الإنترنت خدماتها في البلاد.

كذلك علقت شركة "كوكا كولا" الأميركية للمشروبات الغازية نشاطها في روسيا، في حين أعلنت منافستها "بيبسيكو" عزمها على تعليق بيع المشروبات في روسيا والاستمرار بالمقابل في بيع الأغذية فيها.

كما قررت أيضًا متاجر الملابس الفاخرة مثل "برادا" و"ديور" و"لويس فويتون" و"غوتشي" و"فندي" إفراغ رفوفها في روسيا.

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين الشركات الأميركية إلى حماية نفسها من هجمات إلكترونية روسية محتملة، ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close